ويضيف: «إنّ أغلى أمنية على قلبي أن يفاجئني الأجل، وأنا أكتب داعيًا إلى الله والحق والعدل… بل أسمى الرغائب لديّ أن أدخل الجنة لأقرأ فيها وأكتب خاليَ البال متحرّرًا من الأشغالِ وهموم العِيال».
الشيخ محمد جواد مغنية .. علامة مجددا (1979- 1904)
نبذة عن الكتاب
قلَّما يجود الزمان برجالات وعلماء تشرَّبوا حبَّ العلم والمعرفة، وكافحوا في معترك الحياة كي يثبِّتوا استقامتهم، ويُترجموا إيمانهم مواقفَ ومعارفَ تنشر عبيرَها على صفحات الحياة غير مكترثين لثناءٍ هنا، أو لاهثين وراء مجد هناك، قد تحرَّروا من زخارف دنياهم وتجرَّدوا من أدرانها، وآثروا رضى ربهم منتظرين عفوَه وفضلَه، متبصرين بدينه متسلحين بهديه، ومن هؤلاء الفقهاء الأجلّاء العالم المجدد الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله، الذي جاهد في سبيل الله، وترك وراءه مؤلفاتٍ وآثارًا طَرق بها الخافقيْن، متميزة بعمقٍ وشمولية وبراعة أسلوبية فائقة جعلتهُ مَعْلمًا بارزاً، وعالمًا فذًّا من علماء القرن الرابع عشر الهجريّ. يبقى الأمل في أن يتخطّى تسليطُ الضوء على نتاجه العملَ الفردي؛ ليُصبح عملا مؤسساتيًّا بحثيًّا يُعنى بتراثه الغني والمتنوع شأنه شأن كثيرين من علماء جبل عامل وفقهائهم، إذ تكريمهم الحقيقي يكون بالاهتمام الجديّ والفاعل بما تركوه من خدمات جليلة للأجيال والتركيز عليها بحثًا وعرضًا وإبرازًا ونشرًا وترجمة. آثرت في هذا العمل المتواضع أن أعرضَ مقالاتِ شيخنا الجليل المتنوعة، التي نشرت في مجلة "رسالة الإسلام"التقريبية، وبعضًا من كتاباته في مجلة"لعرفان"اللبنانية، متوخّيًا قدر الإمكان الكشف عمَّا استبطنته هذه المقالات من آراء، وما تميَّزت به من منهجية ومواصفات من أجل تكوين فكرة عامة عمّا قدَّمه الشيخ من مقاربات، فضلا عن المنهج الذي اعتمده، وما تميزت به لغتُه وأسلوبه فاسحًا المجال لمن يهمّه الأمر كي يجدَّ في الدراسة والبحث والغوص في أعمال الشيخ، وهي كثيرة وجديرة بالتقدير والتناول.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 172 صفحة
- [ردمك 13] 9786144429686
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
13 مشاركة