إيزابيل الليندي لها مَلَكة وأسلوب في السرد ساحر ، في كل مرة بتبهرني ، قصة حب بتنشأ وبتولد من بين الألم وفي عز النضال والمأسي والقتل. ولكن حبهم بعنفوانه وقوته قادر على تخطي هذه الأزمات ، حتى إنه يولد في النهاية من جديد من قلب العتمة ليكون أكثر رسوخًا في القلب وأنيسهم في منفاهم.
فشخصيات روايات إيزابيل ، مناهضين وأقوياء ، محبين لوطنهم ومخلصين لبعضهم ، لا يفقدون الأمل.
كانت ثلاث من الأسر ، تعيش على أثر ظلال الحرب الأهلية الإسبانية، حتى بعد ما أنتهت بسنين كانت متواجدة بداخلهم في كل متوفي رأوه وفي كل من فقدوه. وفي ألم الهجرة وترك موطنهم إلي كان شديد.
كان كل من إيرين و فرانثيسكو الذين جمعتهم الأيام برابط قوي يعملون معا في المجلة. تعرفت إليه إيرين عندما ذهب للبحث عن عمل كمصور ، وهو عندما رأها ، أدرك إنها كانت كالأعجوبة ووقع في غرامها وبدأ من هنا الرابط ، تكملة قصتهم عندما أكتشفوا في منجم لوس ريسكوس مجموعة من الجثث المدفونة هناك.
وبدأت التساؤلات تتطرح ، والأخبار تنتشر ، من المسؤول؟ هل كل النظام فاسد؟ هل من فعل ذلك الثوريين المتمردين؟ ولكن الإجابة كانت واضحة. وشيئا فشيئا أصبح من المعلوم من السبب في انكشاف هذه الجثث ، لتهاجر إيرين وفرانثيكسو بكل شجاعة وقوة موطنهم.
❞ وعلى الضوء الفجر الذهبي، توقَّفا لينظرا إلى أرض وطنهما للمرَّة الأخيرة
فهمست إيرين
— هل سنعود؟
ورد فرانثيسكو
— سنعود.
وسترسم هذه الكلمة مصيرهما خلال السنوات التاليَّة سنعود، سنعود ❝