"لقد كنت مصدر قوتي الخفي"
طفل اسمه 'نكرة'، شجاعة طفل للبقاء على قيد الحياة
نبذة عن الرواية
ما إن دخل ديفيد الصف حتى سدّ زملاءه أنوفهم، وراحوا يسخرون منه، أما المعلمة البديلة، وهي امرأة شابة، فلوّحت بيديها أمام وجهها، لم تكن قد تعرفت على رائحته من قبل، ناولته ورقة الامتحان وهي تقف على مسافة منه، وقبل تمكنه من الجلوس في مقعده القابع في مؤخرة الصف بمحاذاة ...النافذة المفتوحة، استدعي ثانية إلى مكتب المدير، فأطلق الصف على مسمعه صوتاً أشبه بالنباح، هو في الواقع تعبير عن نبذهم له. أدخلته السكرتيرة ديوان الأساتذة فاتحة الباب، جلس إلى رأس الطاولة موضحاً أنه لم يسرق شيئاً اليوم. ارتسمت ابتسامة مكتئبة على وجوه الحاضرين، لم يكن يعلم أنهم كانوا على وشك خسارة أعمالهم لإنقاذه ثم طُلب منه أن يحكي للضابط عن أمه، أومأ برأسه رافضاً الإجابة، فالكثيرون يعرفون سره، وستعلم أمه لا محالة بما قد يقوله، وتناهى إليه صوت رقيق هدّأ من روعه هو صوت الآنسة موس، قالت له أنه لا بأس بذلك، أخذ نفساً عميقاً، شدّ يده وراح يسرد لهم على مضض حكايته مع أمه، وطلبت منه الممرضة الوقوف، وأظهرت للضابط الندبة التي على صدره، فأخبرهم دون تردد أنها حادثة، وأن أمه لم تقصد طعنه، وفاضت عيناه بالدموع وبكى وهو يفشي لهم سره بأن أمه تعاقبه لأنه ولد شرير، كم ودّ لو يدعوه وشأنه، شعر بنفسه دنيئة، وهو يشعر أنه بعد انقضاء كل هذه السنوات، أنه يعجز أي إنسان عن مساعدته. ويعود ديفيد بذاكرته إلى الوراء. في السنوات التي سبقت تعرضه لإساءة المعاملة، كانت عائلته تحيا بسعادة في الستينات من القرن العشرين، وقد أنعم الله عليه وعلى أخويه بوالدين مثاليين، كان يحققان لهم كل أمانيهم بحب ورعاية. كان اسم أبيه "ستيفان جوزيف" أعال العائلة من عمله كرجل إطفاء في أحد المراكز في وسط سان فرانسيسكو، وكان اسمه أمه "كاترين روريفا" امرأة معتدلة القد والحسن، كانت تتقد حباً تجاه أطفالها. وكان العزم أعظم مقوّماتها، كانت تبتكر الأفكار دوماً وتدبر كل شؤون العائلة، وفجأة تغير كل شيء، وأضحت امرأة أخرى وقد تغيّر سلوكها جذرياً. وأصبحت تعامل ديفيد معاملة سيئة دون أخويه فهل كان ديفيد حقاً شريداً أم أن أمه هي التي قادته إلى ذاك الشعور؟!! ذاك ما تكشف عنه تفاصيل تلك القصة الواقعية، والتي تحمل في ثنايا أحداثها ومجرياتها صوراً مبكية ومفزعة لحال أشباه ديفيد في المجتمع المعاصر عامة وفي المجتمع الأميركي بصورة خاصة. ويمكن لهذه القصة أن تكون مثار أبحاث على جميع الأصعدة النفسية والاجتماعية والفلسفية والحياتية، فقد حفلت بالكثير من المسائل التي يجدر البحث فيها لرسم صورة لمعاناة معظم أطفال العالم اليوم، في محاولة لإيجاد مخرج لهم من تلك المعاناة ويعيدوا إليهم حقهم في عيش طفولتهم كما يجب أن تعاش. وتجدر الإشارة بأن هذه القصة لاقت رواجاً وكان تصنيفها من أكثر الكتب مبيعاً على لائحة جريدتي نيويورك تايمز New York Times وأميركا اليوم U.S.A Today، وأيضاً كان الكتاب الأكثر مبيعاً على مستوى العالم أجمع.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2002
- 133 صفحة
- [ردمك 13] 9786144215210
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إيمَان
لا أجد ما أقوله لأوصف هذا الكتاب أو هذه القصة البائسة الحزينة المكتئبة والبائسة، فـ الأفعال الشنيعة التي تفعلها أمّه (لا ينبغي تسميتها أمه) جعلت الغيظ والأسى يسيران في دمي كما يسري الدم.
ما هذا؟؟؟؟؟؟؟ ما كل هذا الحقد ؟؟؟؟ ما هذا القلب؟؟ أهذا قلب أم إنها متجردة من القلب والمشاعر والعياذ بالله ، هل هنالك أناس مثلها ؟؟؟؟ ماذا فعل هذا الطفل الصغير الذي كل همه أم وأب وإخوة وأصدقاء وأكل ولعب ونوم وبيت ومدرسة ؟؟؟؟؟
لماذا هو بالذات ؟؟ ماذا فعل ؟؟
أب لا قلب له ضعيف الشخصية ولا يتحمل المسؤولية!!!!
على ما أعتقد أن أمه تعاني من أمراض نفسية وعقلية والعياذ بالله..أمُّ ساديّة .
أفعال مشينة تفعلها لترضي نفسها وتُفشي غلّها وحقدها على هذا الطفل البرئ.
في البداية كنت أعتقد أنها قصة خيالية بسبب كل هذه الأفعال ولم أتصور أنها ممكن أن تصدُر من أم!!! ولن عندما
عرفت أنها قصة الكاتب ، كنت فقط أريد أن أعرف، لــــمـــــاذاا
اااااااااا ؟؟؟؟ ما أعجبني في هذا الكتاب هو شجاعة الطفل الذي يقاوم رغم كل الأمور التي تحصل له وهو لا يستطيع مقاومتها ولكن إرادته وعزيمته كانا أقوى من كل ذلك، ثمّ أيضاً أنه عندما كبر نسي كل ما حصل في الماضي كأنه لم يكن وأصبح يركز على مستقبله . يااااااااااه ما أجمل الأمل والتفاؤل!!! :)
-
Ashwaq
طفل اسمه نكرة للكاتب دايف بيلزر
حقق هذا الكتاب مبيعات قياسية وأصبح الكتاب الأكثر مبيعاً على مستوى العالم أجمع كما كُتب على الغلاف .
تناولت الرواية حياة دايف الابن المدلل سابقاً والذي أصبح فجأة الإبن الشرير لأمه المختلة عقلياً .
فأصبحت تتفنن في أساليب التعذيب كما لو أن ابنها سجين لديها
فهي تغرقه داخل الماء حتى تكاد تنقطع أنفاسه وتارة تغلق عليه الأبواب والنوافذ في غرفة مملوءة بالغاز أو تجعله يشرب الكلوركس وتمنع عنه الأكل
والأدهى أنها طعنته إحدى المرات وتركته ينزف .
كل هذا والأب متخذ دور المشاهد لهذه المسرحية الشنيعة .
تمنى دايف الموت لوالدته حيث راح يعد بأصابعه الصغيرة متى ربما قد تموت والدته ليرتاح
يحكي دايف كيف انه يحاول في كل مره الهروب من الموت بطرق مذهلة لطفل في عمره
وكيف يصبح هناك بصيص أمل في أشد الأيام سوداوية حيث أبدع دايف بوصف الألم والحزن لدرجة تجعلك تتألم معه وأنت تقرأ !
ثم يشحنك بكم هائل من الأمل حيث أصبح هذا الطفل أب لأسرة سعيدة بعد هروبه من المنزل .
هناك جزئين لهذه الرواية أيضاً بإسم
"الولد التائه" و "حكاية رجل اسمه دايف" ليحكي بها طريقة هروبه من الآثار النفسية التي تمكنت به منذ صغره وإنشائه لأسرة سعيدة وناجحة
-
Ромй Охмйды
أتممتها ----> #طفل_أسمه_نكرة ل #دايف_بيلزر #A_child_called_it
تقييمي الشخصي لها 4 من 5
رواية غريبة حقاً !!
رواية طفل اسمه نكرة لديف بيلزر, كانت لفترة طويلة على قائمة الاكثر مبيعاً في أمريكا.
هي رواية يدعي كاتبها بأنها حقيقية, حيث تعرض في صغره للإضطهاد و التعذيب على يدي امه. ومازلت لا أصدق أن في هذه الدنيا أم يمكنها ان تعامل وليدها بكل هذا العنف و الوحشية. كما ان البعض من أفراد عائلة ديفيد يدعون بدورهم أنه قد بالغ في روايته و و إن اجتمعوا على حقيقة ان امه كانت مريضة نفسياً بالفعل. رواية مثيرة, تجعلك تفكر و تقدّر أبسط الأمور في طفولتك..
لا أنصح بها لذوي القلوب المرهفه
-
Ohoud Alharbi.
مؤسف جداً ان تعلم ان هناك طفل عانى كل هذه الالام القاسيه والشنيعه، والمحزن ايضاً أنها كانت من امه التي من المفترض ان تكون اقرب الناس اليه