السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط
تأليف
جانيس ج.تيري
(تأليف)
تتفق الشركات والجماعات ذات الاهتمامات الخاصة ملايين الدولارات سنوياً في محاولة للتأثير في سياسة الحكومة الأميركية. وتعمل هذه "اللوبيات" وراء الكواليس محاولة إقناع السياسيين لتمثيلها وشرح مصالحها. وتتسع لائحة الضاغطين لتشمل شركات التبغ والطاقة، ومطلقي الحملات المناهضة للإجهاض والحقوق المدنية. وليس هناك من ضغوط في هذا المضمار أكثر من تلك ...التي يتم ممارستها حول مسألة الشرق الأوسط.
وإسرائيل هي الحليف الرئيسي لأميركا في الشرق الأوسط، وتساعد على احتفاظ الولايات المتحدة بهيمنتها على المنطقة. ويظهر هذا الكتاب مدى نجاح ممارسي الضغوط المؤيدين لإسرائيل والجماعات المحلية ذات الاهتمامات الخاصة في خلق الدعم الحكومي والمالي لإسرائيل. وبمواجهة ذلك، كان لجماعات العرب الأميركيين والحكومات العربية نجاح أقل في تظهير برامج عملهم المقابلة.
وتظهر جانيس جاي تيري كيفية عمل الجماعات ذات الاهتمامات الخاصة، ولم تبدو بعض تقنيات الضغط أكثر فعالية من تقنيات أخرى. وتشرح هذه الأمور في سياق ثقافي أوسع، مظهرة كيف أن الإعلام الأميركي -والشعب عامة- ينظران إلى الشرق الأوسط.
ولشرح كيفية عمل جماعات الضغط هذه، تتطرق تيري إلى دراسة حالات محددة كاتفاقات سيناء وكامب ديفيد التي تمت على عهد الرئيسين فورد وكارتر، والنزاع بين اللوبي اليوناني واللوبي التركي حول قبرص، والحملة الكبيرة ضد المقاطعة العربية.
وعبر استخدامها مصادر رئيسية ومواد غير منشورة من مكتبات رئاسية متنوعة، تعرض الكاتبة بشكل مثير للدور الذي لعبته جماعات الضغط فعلياً لتحديد السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.