قرأت لك من عيون الكتب
تأليف
عبد العلي الجسماني
(تأليف)
العلم والمعرفة من منبت واحد يشطآن، و من أرومة الحكمة يتفرعان، وكلاهما من إبداعات عقل الإنسان، فلا غرو في ذلك ولا عجب.
لقد صار معلوماً الآن، بل أصبح مألوفاً القول إن العلم لن يعطيك بعضه ما لم تعطه كلك. فأين المصدر الأمثل؟ وأين المورد المنهل؟
الكتاب... الكتاب. فهو خير جليس مأمون.. وهو ...أصدق أنيس مضمون. إدمان ملازمة الكتاب ينتمي قريحتك، ويثري معرفتك، ويوسع، لا شك، مداركك، وآثاره المثلى تمكث منقوشة في أرجاء ذاكرتك وفي حنايا وجدانك.
فاحرص على إدامة النظر في الكتاب المنتقى، تشعر بحلاوة الارتواء المستقى.
وبعد، فهذه قراءات منتقات، من كتب بعناية مصطفات. فمتضمنات الكتاب تلخيص لكتب اخترتها بعناية، وبقدر الطاقة اجتهدت في عرضها عبر الأثير بأسلوب يستحبه المستمعون، وكل أولئك الذين يستهويهم الكتاب وهم إليه يتطلعون.