أصل الثنائيات
تأليف
عادل ماجد الصحناوي
(تأليف)
نحن بنو البشر بحاجة لمراجعة كثير من المفاهيم والبديهيات وبعض العادات الفكرية و"الفلسفية" وكذلك نحن بحاجة لمراجعة طبيعة الأسئلة والتساؤلات الفكرية الفلسفية والعلمية، وذلك لكي نصل إلى الإجابات الصحيحة والمنطقية والعلمية في بعض المجالات العلمية وغيرها. فلكي نصل إلى جواب صحيح، لا بد من أن تكون طبيعة السؤال صحيحة ومنطقية ...أو علمية عندما يكون لهذا الأمر علاقة بشكل أو بآخر بقضايا أو مسائل علمية مستعصية على الحل، أو في طريقها أو بداية الطريقة إلى الحل، وأعطي مثالاً على ذلك:
نحن ومنذ فجر التاريخ شعوباً وحكماء وفلاسفة و"مختصون" نطرح سؤالاً ذا طبيعة غير صحيحة من الناحية العلمية، وأدّى ذلك إلى حيرة كبيرة أخذت مظاهر علمية وفلسفية ومنطقية... ضمن خليط كبير وكأنه الطلسم بعينه... وهذا السؤال هو سؤالنا التقليدي: أيهما قبل الآخر أهي الدجاجة أم البيضة؟ في الوقت الذي يكون فيه منتوج البيض على نوعين عند الكائن الواحد: أي أن هناك بيوضاً تحوي أجنّة مؤنثة، وأخرى تحوي أجنّة مذكرة.
وبناء على هذه الخاصية والحقيقة العلمية "الأحيائية" "البيولوجية" فالطبيعة الصحيحة لهذا السؤال يجب أن تكون على الشكل التالي: أيهما قبل الآخر الدجاجة أم البيضتان؟ ومن الممكن أن يتفرّع هذا السؤال إلى أسئلة أخرى مثل:
أ - أيهما قبل: الدجاجة أم البيضة الحاوةية لجنين مؤنث؟
ب - أيهما قبل الآخر: الدجاجة أم البيضة الحاوية لجنين مذكّر؟