كتاب جميل
نهاية العراق
نبذة عن الكتاب
العراق محطم، ففي الشمال هناك كردستان وهي دولة مستقلة بكل المعايير باستثناء اسمها، وفي الجنوب قامت الأحزاب الدينية الشيعية بتكوين دولة إسلامية تدار بعض أجزائها بصرامة تذكر بنظام طالبان في أفغانستان. أما الوسط السني من العراق فيعاني من الفراغ السياسي، فحيثما توجد أية سلطة مخلية فهي في أيدي شيوخ العشائر ...والبعثيين السابقين وتنظيم القاعدة، في الوقت الذي ظهرت فيه إيران كأقوى حليف للعراق بعد أم كانت من ألد الأعداء لهذا البلد. يلقي كتاب "نهاية العراق" الضوء على الطريقة التي أدت بها خطط الغزو التي وضعتها إدارة بوش إلى هذه النتائج، فهو يظهر كيف قامت الولايات المتحدة بغزو العراق وهي مقتنعة بإمكانية بتر رأس النظام، ليخرج الناس إلى أعمالهم في اليوم التالي. كما يظهر الكتاب كيف كان النموذج العراقي يقصد منه ترويع دول مارقة أخرى، بمن فيها إيران وكوريا الشمالية وسورية، كي تتخلى عن برامج أسلحتها للدمار الشامل، وعن دعم المتطرفين. غير أن التجربة الأميركية في العراق نجحت بشكل واضح في تشجيع إيران وكوريا الشمالية، وليس في ترويعهما. والذين وضعوا الاستراتيجية لم يأخذوا في الاعتبار النتائج المترتبة عن عدم مضي الغزو وفق المخطط له، أي في حال انهيار المجتمع العراقي، وفي حال أخفقت صناعة النفط في تحقيق ما يكفي من إيرادات، وفي حال تفكك البلاد، وفي حال قيام عناصر من النظام القديم بشن حرب عصابات ناجحة. لم ينتظروا تداعيات الفشل ولم تكن لديهم خطة بديلة. أما المشكلة المركزية الحالية للولايات المتحدة ولحلفائها، بمن فيها بريطانيا، فتتمثل في السبيل إلى الانسحاب. في "نهاية العراق" من تأليف أحد أكثر أًحاب الخبرة والنفوذ في الشأن العراقي، وهو سفير أميركي سابق وخبير في شؤون الدفاع، وكان قد كتب عن العراق من الداخل منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، يقدم السرد المحدد لمبادرة سياسية أميركية فاشلة أسفرت عن تفكك ذلك البلد وعن شرق أوسط أكثر خطورة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 278 صفحة
- [ردمك 13] 9786144219157
- الدار العربية للعلوم ناشرون