الصحة الجنسية - كمال أ.حنش
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الصحة الجنسية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يقول المثل الصيني: "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" تشتق كلمة "عنانة Impotence" من الكلمة اللاتينية العجز Impotentia أو فقد القدرة Lack of power، لقد طاردت الرجال منذ بدء الخليقة، وأثارت الحروب وأضاعت الممالك ولوثت السمعة وحطمت السلالات والذراري. ونتيجة للدلالة الانتقاصية للعنانة، أعيدت صياغة المصطلح بشكل ...أكثر إيجابية منذ بضع سنين تحت اسم "خلل الوظيفة الانتصابية" (خلل النعوظ) Erectile dysfunction" الذي يعرّف الحالة بشكل أفضل، وقد بات هذا المصطلح مقبولاً على مستوى العالم. يعاني نحو 152 مليون رجل في العالم –بلا مبرر- من هذا العجز عن بلوغ الانتصاب أو المحافظة عليه بما يكفي لإنجاز إيلاج ناجح Penetration والوصول إلى النشوة Orgasm والقذف Ejaculation بعد ذلك، ومن المرجح أن يزداد هذا العدد إلى ما يزيد على 320 مليون بحلول العام 2025؛ ويقدر بأن خلل الوظيفة الانتصابية يمكن أن يصيب بدرجات مختلفة من الشدة أكثر من 50% من رجال العالم بعد عمر 40 سنة، ويكون شديد الإزعاج عند ثلثهم بشكل خاص. ومع أن الغالبية العظمى من البالغين ومن الأعمار كافة يرون في النشاط الجنسي قضية أساسية للنوعية المثالية من الحياة، غير أن الإعلان عن خلل الوظيفة الجنسية وتشخيصه ومعالجته أقل من الواقع في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، رغم أنه سبب رئيسي للنزاع الزوجي وربما الطلاق. فالرجل المصاب بخلل الأداء الجنسي يجد أن حياته قد تحطمت بسبب هذه المشكلة، فيفقد ثقته بنفسه واعتداده بها، ويبدو قلقاً مكروباً ومكتئباً، وقد يشعر بالنقص وبخدش في رجولته وفي رؤيته لذاته Self-image، ويحصل توتر بين نفسه وشريكته، وقد يظهر ذلك في أدائه المهني أيضاً، كما يظهر التنافر في علاقاته مع عائلته وأصدقائه. ويمكن أن ينكر المشكلة، أو يلقي باللوم على شريكته، ويقود خلل النعوظ غالباً إلى تجنب تام لأي نشاط جنسي أو علاقة جنسية، مما يؤدي إلى الامتناع التام بسبب الخوف من الإخفاق والإحراج والارتباك. ومع الاكتشاف العملاق لمثبطات الفسفودايستراز من الفئة 5، مثل الفياغرا، والسياليس، واللفيترا، واستعمال هذه الأدوية الفموية من قبل ملايين الرجال وحصولهم على نتائج ممتازة مع القليل من التأثيرات الجانبية البسيطة، أشرق عهد جديد من التدبير الناجح والمأمون لخلل النعوظ. وقد أدى هذا التقدم الحديث إلى زيادة ملحوظة في إدراك الناس للاضطرابات الجنسية، وساعد أعداداً كبيرة من الرجال والنساء على مناقشة القضية اجتماعياً وفي وسائل الإعلام الكبيرة من دون أي خجل أو إرتباك؛ كما شجع ذلك ملايين الرجال في جميع أنحاء العالم على طلب المعالجات الدوائية الجديدة، الأمر الذي أدى إلى معدلات رضا وقبول واسعة وإلى تحسن واضح في الاضطرابات النفسية والانفعالية المصاحبة لخلل النعوظ والانتصاب. ومن الغريب أن نجاح المعالجة أدى أيضاً إلى بعض المشاكل الزوجية، وذلك بسبب الظهور المفاجئ للفحولية (القدرة الجنسية) Potency عند رجال استعادوا قدرتهم الجنسية بعد إهمال النشاط الجنسي لفترة طويلة، حيث إن تجدد الطاقة الجنسية لديهم قد لا يكون مرحباً به عند زوجاتهم اللواتي أصبحن في سن اليأس أو فقدن المتعة الجنسية؛ وقد ينشأ الصراع بين الأزواج الذين يشعرون بأنهم "ولدوا جنسياً من جديد" والزوجات اللواتي لا يبتهجن أو لا يبالين بموضوع النشاط الجنسي، لا سيما عندما يشعر الرجال –بعد سنوات من الانقطاع- بالابتهاج نتيجة قدرتهم على تقديم الفرصة لزوجاتهم بإحياء شعلة الرغبة والعاطفة من رماد العجز وخلل الأداء، فيقابل ذلك بالتوجس والنفور والرفض؛ وقد تساهم هذه الظاهرة الشائعة بشكل محزن في الكثير من حالات الزنا والطلاق، وتقوض بلا شك أساس العديد من الزيجات المتينة سابقاً. وعلاوة على ما سبق، يعاني بعض الرجال مما أطلق عليه اصطلاحاً "التنشط بالفياغرا Viagravation"، وقد اشتق ذلك أصلاً من نقص الرغبة الجنسية ونقص الاهتمام بالجنس، ثم قوبل وعولج بالوسائل الجديدة والبسيطة لاستعادة الأداء الجنسي السوي بمساعدة الأقراص، حيث يشكو هؤلاء الرجال من الكثير من الضغط لاستئناف النشاط الجنسي، ولكنهم يرفضون بشكل لا شعوري، ولذلك لا يشعرون بأية متعة؛ وإلى الآن يستمر فهم الأطباء لفيزيولوجيا خلل الأداء الجنسي وفيزيولوجيته المرضية Pathophysiology وسببياته Etiology في التطور والتنامي. واليوم، تسنح الفرصة للرجال المصابين بخلل الأداء الجنسي بفهم جميع المعالجات المعاصرة الفعالة لحالتهم. ويعدّ التثقيف الجنسي Sex education الأساسي هاماً لشريكاتهم أو زوجاتهم أيضاً، فهو لا يحل مشاكلهم الجنسية الخاصة فحسب، بل يقدم الفرصة لإعادة شريكاتهم إلى المشاركة الجيدة أيضاً، لا سيما لأن الاضطراب الجنسي –كما أظهرت دراسة حديثة- سبب رئيسي للمشاكل الزوجية في العالم الغربي. يعدّ التثقيف الصحيح والمستوى الرفيع للإدراك والوعي العام أساسياً في تبديد الأساطير وسوء الفهم فيما يتعلق بالوظيفة الجنسية الطبيعية واضطراباتها. وما يأمله الدكتور كمال حنش في هذا الكتاب هو تقدم الأجوبة عن أسئلة القارئ الراهنة، وأن يغرس لديه الرغبة في إثارة المزيد من الأسئلة أيضاً، فبالسؤال والسعي والإرادة يمكن للقارئ أن يحقق أفضل فائدة من هذا الكتاب. هذا وتشتمل المعلومات في هذا الكتاب على مراجعة شاملة للأدب الجنسي والعروض العلمية المقدمة في المؤتمرات الأميركية والدولية، ولتجربة المؤلف الشخصية على مدى أكثر من 35 سنة في معالجة المصابين بهذه الحالة الطبية المدمرة نفسياً، وهو يقصد من كتابه هذا تقديم أشمل مصدر مرجعي وحيد وحديث عن موضوع خلل الأداء الجنسي عند الذكور، وتزويد قرائه – سواء أكانوا مهنيين أم عاديين- بأفضل تبصرة بهذه المشكلة. كما حاول أن يطرح مادة مبسطة ومقروءة ما أمكن عن موضوع معقد، وأن يضمن لغة تدل على إدراكه بأن العلاقات الشخصية - فضلاً عن العلاقات بين الزوجين-تتأثر بخلل الأداء الجنسي عند الذكور.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 7 تقييم
164 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الصحة الجنسية

    7