زهرة الثلج والمروحة السرية

وأنت فتاة أطيعي والدك ..... وأنت زوجة أطيعي زوجك وأمه......وأنت أرمله أطيعي ولدك .

هذه هي الكلمات التي كانت توشم في عقل الفتاة في الصين القديمه قبل أن تكون قد بلغت عامها الخامس تقريبا .

عندما تبلغ السادسة من العمر كان على أمها أن تربط قدميها حتى تتكسر عظامها، فحصولها على قدم بطول سبعه سنتميترات هو ما سيضمن لها زواجا لائقا يجلب المنفعه لأهلها .

يومان بصحبة رواية "زهرة الثلج والمروحة السريه " كانا كفيلين بأخذي إلى تلك البلاد التي طالما أثارني الغموض فيها .

من أجمل الروايات التي عشتها ، فمثلها لا تقرأ بل تعاش😊

قراءة ممتعة على الرغم من الأحزان التي رافقت حياة النساء في ذلك المكان المنسي من هذا العالم

الرواية دراما اجتماعية بتدور بالكامل في القرن الـ19 بين فتاتين من مستوي عائلي مختلف و ظروف مختلفة بيجمع بينهم عهد صداقة وحب اخوي ورباط روحي بيخليهم يتبادلوا الرسايل طول فترة حياتهم وبنبدأ نعرف خط سير حياة كل منهم والعالم السري الخاص بيها.

كم رائع من المعلومات عن الحياة بالصين القديمة، عملية ربط القدمين للفتيات، مبادئ اختيار العائلات و الازواج، تقسيم فترات حياة الفتيات بين الطفولة و الشباب و الزواج و حتي الشيخوخة و طبيعة الثورات و التعامل و المبادئ الملازمة لحياة الناس في الزمن ده . الرواية بتتنوع بين الأمل و اليأس و الاستسلام و الخضوع و الذل و الشرف و القيمة الحقيقية للفظ " حب و صداقة "، حبيت جداً فكرة وجود جملة :

" اطيعي ثم اطيعي ثم افعلي ما تريدين .. " مش بسبب الجملة نفسها لكن كتعبير عن شكل الحياة اللي كانت موجودة وقتها بالنسبة للنساء. فكرة إن البنت اقل من الولد اجتماعياً لإنها لا تحمل اسم العائله و هي مجرد فم زائد يتم اطعامه حتي ترحل لبيت الزوج و بعدها تصير جزء من عائله زوجها لا اهلها .. للأسف نظرة مازالت عالقه بأجزاء من مجتمعنا حتي هذه اللحظة . على قد ما كرهتها على قد ما حبيت انها اتناقشت في الرواية.

إحترمت قدرة الكاتبة علي إظهار سهولة ايجاد السعادة و الإخلاص حتي من بين اسوأ القيود و الاحوال النفسية و الاجتماعية، الحب الطاهر النقي بدون اطماع أو إستغلال و ما قد يغذيه أو يدمر ..

وتيرة الاحداث هادئة جداً علي مدار الرواية لإنها بتعرض قصه حياة فتاتين تحت قيود المجتمع مش أدب ساسبنس أو حبكة جريمة و خلافه، قصص الفلكلور اللي تم عرضها خلال اغاني النساء داخل الغرف كانت اضافه قيمة جداً لمعلوماتي شخصياً ..

لغة الرواية سهله و سلسه و راقية، لا الفاظ غير مناسبة ولا تشبيهات مبالغ فيها، تصوير الحياة و المشاهد بالفترة دي كان قمه في الامتاع ..

الرواية جميلة وهادية جدًا ومن الروايات المقربة لقلبي فعلًا.

رواية من الأدب الصيني حيث تنقلنا احداثها إلي القرن التاسع عشر عن ثقافة وحضارة الصين من ناحية العادات والتقاليد وعن وضع المرأة في الزواج والتربية والعائلة والعمل . الخ حيث لديهم العديد من العادات والطقوس الغريبة منها “ ربط القدم” وهي من علامات جمال المرأة لدى الصينين وهي من شروط الزواج و لتكون مرشحة لزواج ناجح من طبقة عالية فهي تذكرة عبور وسفر لقبول الزوج بها ..

كما تفردت لغة #النو_شو لتستخدمها النساء بسرية تامة إما بالكتابة أو بخياطتها او كتابتها على المراوح وهي لغة خاصة للنساء فهي للبوح فيما بينهم لكتابة ما يشعرن به ..وتكملة هذه الاحداث ستجدونها اثناء قرائتكم لهذه الرواية الجميلة..

رواية رمزية ممتعة ومؤلمة في آن واحد حيث تسلط الكاتبة الضوء عن وضع المرأة الصينية في تلك الحقبة والتقليل من شأنها وإنسانيتها واستغربت كثيراً من هذه العادات المجتمعية التي أراها قاهرة بجعل ربط القدمين رمزًا للجمال بحيث يكون طول القدم لا يزيد عن 10 سنتمتر .. و ماهو إلا ألم وقهر وخوف وترقب من المستقبل حيث يؤدي ذلك لوفاة العديدمن البنات جراء مايشعرن به من ألم وستشعرون بهذا الألم في احداث هذه الرواية..

تطرقت الكاتبة ايضاً لمواضيع متعددة كالحب و روعة وجمال الصداقة بين زهرة الزنبق و زهرة الثلج التي عانت الكثير من اجل الحفاظ على امتدادها واستمراريتها .. رواية جدا رائعة وجميلة مناسبة لمن يحب التعرف على ثقافات وحضارات مختلفة من العالم خاصة الحضارة الصينية في القرن التاسع عشر ..

تم تحويل هذا العمل إلى فلم سينمائي بعنوان ||“ ‏Snow flower and the secret fan”

يعطيك نبذة عن العادات والتقاليد الصينية...كمان يعزز قيمة الصداقة وعدم الحكم المتسرع على الناس...

الحمد لله على نعمة الإسلام,

ناس غيرنا ضايعين وغارقين في الخرافات والتفاهات...والإسلام رفع مكانة المرأة بشكل...

كانت مظلومة ومالها قيمة لين أعزها الإسلام...موبس في جزيرة العرب, لكن في كثير من شعوب العالم..

الحمد لله على نعمة الإسلام

النجمة فقط لفكرة معاناة ربط القدمين وألمها وأى تفكير قادهم إلى هذا .. (ما هذا الهبل) .. وياللأسف كيف كانوا وأصبحوا وكيف كنا وأمسينا .... أما باقي الرواية فليس فيها أية إثارة ولا أريد أن أحبط من ينوى قراءتها ولكنى شعرت بالرتابة فى أحداثها ولم أجد في نفسي ما يشدنى إلى إكمالها ....