كان لا بد كي يدخل (النهرَ)
في الشعر
أن يفقد النهرَ،
لا بد أيضًا لكي يدخل (الحبَ)
أن يفقد المرأة
المشتهاة،
و(الحلمَ) أن يفقد الغفوة المطمئنة
و(البيت) أن يفقد العائلة
ومن حيث لم ينتبهْ
كان يبهجهُ
أن يخون المسمَّى
لكي يربح الاسمَ،
أو أن يرى في الكتابة
ما لا يرى
في تفَجُّرُ مجرى الحياة
الحقيقيِّ،
أو أن يقايض بالمفرداتِ السقيمةِ
فردوس أيامهِ الزائلةِ
هكذا راح يُحصي محطاتِ
تلك الحياة التي خانها
بالقصائد،
حتى إذا أصبح العمرُ
مقبرة من حروفٍ
تراءى له الموتُ
في زيِّ أعماله الكاملة