القرآن وعلوم الإنسان ؛ مناهج وآفاق
نبذة عن الكتاب
حمل القرآن الكريم للعرب وللبشر كافة رسالة تبيان السلوك، والفكر، والعلم ففيه بيان واضح أن ليس هناك طريق مستقل لحسن الجزاء في الآخرة، وطريق آخر مستقل لصلاح الحياة في الدنيا. إنما هو طريق واحد، تصلح به الدنيا والآخرة. ذلك لأنه لا انفصام بين الحياتين. إذ لو جاز ذلك، وهذا لا ...يرضاه للعباد خالق العباد، لجاز الانفصام في تكوين الإنسان وفي بنيان شخصيته انفصاماً مرضياً. وفي هذا مجافاة لرحمة الله. لهذا فإن التراث العربي والإسلامي إنما هو تراث إيماني واحد. ذلك أن الأصل في طبيعة الحياة الإنسانية أن يلتقي فيها طريق الدنيا وطريق الدين الذي يدعو الإنسان ويحصه حضاً على التفكير والعمل المجدي بما ينفع الناس بعيداً عن التنفير. أما آن لنا بعد أن نتمعن في تراثنا فننظر إليه من خلال مضامينه نظرة متجددة توائم متطلبات العصر والحضارة الإنسانية التي كنا فيما مضى بدأناها، مع المحافظة على ثوابت الجوهر الذي أفضى إلى كل الإرث الحضاري الإنساني؟ وبهذا نكون قد أصلنا تراثنا وجعلناه تراثاً إنسانياً من جديد وجعلناه كذلك أساساً جديداً لعلم يمكن أن يستحق تسمية "علم العلوم".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 291 صفحة
- [ردمك 13] 9786140206366
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
15 مشاركة