رسائل خفت عليها الضياع
تأليف
عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري
(تأليف)
رسائل نفضت عنها غبار الزمن، فخرجت من بين الكتب لتكشف عن ماضٍ قريب بعيد، طوى الزمن عليه صفحات بيضاء، فأدخلها ضمن تاريخ الماضي. وبجرأة فائقة عبّر عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري سجلات الماضي، وأخرج منها حزمة من الرسائل، لينشر عبقها من جديد، وليفتح لها باب النور، فنفض عنها ...غبار الزمن الغابر، فشهدت على شريط حياته العملية، السياسية، والخاصة.
أسماء وكلمات تبلورت من جديد في سماء الأدب صارخة تطلب الحرية من الملكية الخاصة. منها ما هو صادر من الكاتب وبعضها مرسل إليه من رجالات شهدوا على حياته في الحرس الملكي؛ موضوعاتها تدور بين المدح والثناءات، وتقديم التحيات والنصائح تارة أخرى، والعديد من المواضيع الأخرى التي تكشف عن بعض الأمور الخاصة بالكاتب والعامة.إن أهم مصادر هذه الرسائل وأمثالها آت من حيوية تلك اللحظة التي قامت فيها فكرة الجنادرية. فلقد وفرت تلك الفكرة المباركة على صعيد الجنادرية في كل عام ملتقى ثقافات وعلوم من جميع أنحاء العالم.
وما كان اختياري لنشر هذه الرسائل من بين مجموعة كبيرة من أخوات لها كثيرات صادراً عن انحياز لأحد دون آخر. ولكن غلب على الاختيار قدم بعضها وكبر سن أصحابها، مؤكداً إيماني بمبدأ أدب الرسائل الذي شكل جزءاً مهماً من الأدب العربي، قيدمه وحديثه. فعسى أن يكون من هذا المبدأ ما مينح كل رسالة من الرسائل الخاصة الحرية، فإن في تحريرها من الملكية الخاصة إكراماً لها ولقارئ يبحث عن أية تجربة من تجارب الآخرين... وكيف يفكرون.