مدخل للاسطوره و الانسان الاول و كيف تاثر و قدس الرموز من حوله ...الانسان مستمر بالبحث عن كينونته و عن اسرار الكون و عن الهته ثم الهه عند الوصول الى الديانات التوحيديه...و لكن في معرض حديثها عن الاسلام مثلا احسست بخلل و عدم تعمق في طرح افكارها...مدخل لتعمق لاحق عن الاسطوره مع كتاب اخرين مثل فراس السواح...ليس افضل اعمالها بالتاكيد
تاريخ الأسطورة > مراجعات كتاب تاريخ الأسطورة
مراجعات كتاب تاريخ الأسطورة
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب تاريخ الأسطورة؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
تاريخ الأسطورة
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
❞ الأسطورة والعلم يوسعان معاً مدى الوجود البشري، وكما هما العلم والتقنية، فإن الميثولوجيا ليست خروجا من هذا العالم، بل تتعلق بقدرتنا على العيش فيه بكثافة. ❝
❞ يبدو من هذا، أن البشر تميزوا منذ زمن مبكر جدا، بقدرتهم على حيازة أفكار تتجاوز تجاربهم اليومية. ❝
❞ فعندما حدق الناس في السماء اللانهائية والبعيدة والموجودة بشكل منفصل عن حياتهم الهزيلة، تولَّدت لديهم تجربة دينية. فالسماء المبنية فوقهم بضخامة هائلة، لا يمكن استيعابها ولا يمكن الوصول إليها وهي أزلية. كانت السماء حينها، تمثل جوهر التعالي والمفارقة والآخَرية، ولا يملك البشر التأثير عليها. كما أن الدراما التي لا تنتهي، والناتجة من رعد السماء وبرقها، وخسوفها ورياحها، ومغيب شمسها، وقوس قزحها، وشهبها ونيازكها، تتحدث عن بعد آخر فاعل ولامتناهي، وهو أن للسماء حياتها الدينامية الخاصة بها. لقد ملأ تأمُّلُ السماء الناسَ بالرعب والابتهاج، بالدهشة والخوف. فالسماء اجتذبتهم ونفَّرتهم. إنها بطبيعتها الذاتية إلهية. ❝
❞ في اليونان، تم إطلاق العصر المحوري من خلال اللوغوس (العقل) ـ الذي يعمل الآن بمستوى ذهني مختلف عن الأسطورة. حيث تتطلب الأسطورة مشاركة عاطفية أو نوعاً من محاكاة طقوسية ليكون لها معنى ما، في حين يحاول اللوغوس تأسيس الحقيقة بأسلوب استدلال متأن يستند فقط إلى اسلوب النقد الفكري. ❝
❞ حصل تفاؤل جديد في الغرب، وشعر الناس أن لديهم سيطرة أكثر على بيئتهم ومحيطهم، ولم يعد هنالك قوانين مقدسة لا تقبل التعديل. أصبح بإمكانهم، وبفضل اكتشافاتهم العلمية، معالجة الطبيعة لتحسين مردودهم منها. كما أحدثت إكتشافات الطب الحديث، وعلوم الصحة، وتقنيات تنظيم العمل، وتطور وسائل النقل، ثورةً في حياة الشعب الغربي نحو الأفضل. ورغم ذلك، فإن اللوغوس لم يكن أبداً قادراً على توفيرِ إحساس بالمعنى لدى البشر، والذي يبدو أنهم ما زالوا يطلبونه ويبحثون عنه باستمرار. فالأسطورة هي التي تعطي للحياة معنى وشكلا ❝
❞ نحتاج إلى الاسطورة كي تساعدنا على التعرف على أخوتنا في الإنسانية والتآلف معهم، ليس فقط أولئك الذين ينتمون إلى قبيلتنا القومية والإيديولجية والإثنية. نحتاج إلى الأسطورة كي تساعدنا على إدراك قيم التعاطف والتآلف التي قد لا تكون ذات مردود ومنفعة مادية كافيين في عالمنا الذرائعي والعقلاني. نحتاج إلى الأسطورة لتساعدنا على تكوين سلوك روحاني يمكننا من التعرف على ما وراء المتطلبات الآنية، ومن اختبار قيم سامية تتحدى محورية حب الذات فينا. نحتاج إلى الأسطورة لكي تساعدنا على تثمين الأرض من جديد كشيء مقدس بدلا من استعمالها كمورد. هذا أساسي وضروري في عصرنا، وما لم يكن هنالك ثورة روحية مواكبة لعبقريتنا التكنولوجية، فلن نستطيع إنقاذ كوكبنا. ❝
❞ الرواية، مثل الأسطورة، تعلمنا أن نرى العالم بطريقة مختلفة، ترينا كيف ننظر في قلوبنا وكيف نرى عالمنا بمنظور يذهب إلى ما وراء اهتماماتنا الخاصة. مع عجز قادة الأديان المحترفين من توجيهنا وفق التقاليد الأسطورية، أصبح بإمكان فنانينا وكتابنا المبدعين تقمص هذا الدور الكهنوتي، ليحملوا إلى عالمنا الضائع والتالف، رؤى جديدة وحية. ❝
السابق | 1 | التالي |