الإزاحة والإحتمال ؛ صفائح نقدية في الفلسفة الغربية - محمد شوقي الزين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الإزاحة والإحتمال ؛ صفائح نقدية في الفلسفة الغربية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

النقد والتأويل يعبران عن خصوصية الفكر الألماني في طابعه الأنطولوجي- الجمالي- التاريخي (النقد عند كانط، فلسفة الجمال عند شبلنغ-أنطولوجيا التاريخ عند هيغل...) في مقابل الحفريات والتفكيك اللذان يدلان على الفكر الفرنسي في منحاه الابستمولوجي- المنهجي- النسبوي. هذه المناهج الحديثة المعاصرة لا تزال ثمرة جهود معرفية معمقة باعتبارها مواضيع للدراسة ...وإشكاليات للطرح النظري. ليس بين هذه المناهج تعارض ما دامت حفريات ميشال فوكو استفادت من النقد الكانطي ( امانويل كانط) لمجاوزة سباته الأنثروبولوجي واطاره الشمولي والضروري. إرتدت الحفريات الى صياغة إشكالية أو أشكلة تنصب على قضايا الواقع وحيثيات اللحظة الراهنة، بناءً على تاريخية الخطاب وعملية تشكيله للفكر واللغة والممارسة العملية في فترة معينة. تفكيك جاك دريدا هو أيضاً تأويل إشتقاقي يتجاوز جوّانية المعنى الى برانية المبنى ويعتبر الدلالة مجرد وميض متلألىء على سطح ما تدل عليه. فليس بين النقد/التأويل والحفريات/التفكيك من تعارض، كما أنه ليس بينهما تطابق، وإنما مجرد احتكاك منهجي وتقاطع استراتيجي. فهل بين النقد والتأويل إتصال أم إنفصال؟ ثم كيف استطاعت الحفريات أن تحتوي النقد لتتجاوز خطاب الكلية والشمول الذي يتكلم عبره، وأن يتبنّى التفكيك صرامة التأويل ليتجاوز امتلاءه المعنوي؟ الحديث عن هذه المناهج المعرفية، والذي هو محور هذا الكتاب، هو حديث عن وظيفة الفكر الغربي وبنيته. بنيته في التفكير والتعبير والتدبير، ووظيفته في النقد والمساءلة والمجاوزة. بنيته في حاضره ولحظته الراهنة، ووظيفته في فحص أصوله وجذوره. حفريات النسق الذي يتكلم "به" و "عبره" الآن وجنيالوجيا النسيج المفهومي الذي شكله لحظة انفتاحه على الوجود (فجر اللوغوس: الفعل، وأفول الحيتوس: الأسطورة) ووظفه بأساليب مختلفة وقت مغادرته للحقل الميتافيزيقي. سوف يلحظ القارىء، ومن خلال هذه القراءة النقدية، بأن هذه الصفائح النقدية تختلف في اختيار الآليات النظرية والحوافز العملية، ولكنها تتفق حول ضرورة عاجلة: السؤال، المساءلة، الفحص، القراءة،الخ... هذه الدوافع النقدية تميز المناهج أو القراءات في مختلف مذاهبها ومشاربها.وظيفة النص هي على غرار الجهاز النفسي عند فرويد: الأنا يتأرجح بين الاسترسال الذاتي للهو (الرغبة) وبين الامتناع الجماعي للأنا الأعلى (الرهبة). فالأنا الأعلى يملي قواعده القسرية وأخلاقياته الجبرية على الأنا، ولكن للأنا مسالك يفر منها نحو عوالمه المبهمة، في الوقن نفسه رغائبية وغرائبية. للنص وجهتين: وجهة متعالية، فوقية، سياسية، أو لاهوتية، ينظم وفقها رؤيته في الوجود وسياسته في الحقيقة، ووجهة تحتية، جيولوجية، صفائحية ينسج بموجبها خيالاته الخلاقة أو مجازاته البراقة. الوجهة المتعالية هي وجوه البيان والبرهام ومعطيات التصور وإكراهات التراث والهوية، الوجهة المحايثة أو الضمنية هي وجوه المجاز والتأويل وتداعيات الأغوار والأغيار. بهذا المعنى ينطوي النص على حقيقتين متناحرتين تدفع إحداهما الأخرى بتغييبها أو استهجانها. ما فوق النص (أو ما فوق الأرض) هو في قضية النظام والقيمة والمعنى، وما تحت النص (أو ما تحت الأرض) هو في حقل المجاز والاستعارة والخيال والبلاغة. ما فوق النص يحكمه قانون التعالي والذات المفكرة والأعراف القسرية، ما تحت النص هو في سياق اللعبة والحيلة والحصافة. إذا كانت القراءة في الطرف الأعلى (فوق النص) تقوم على أحادية المعنى أو سيرورة التقدم أو تطابق الذات والموضوع، فإنها في الطرف الأدنى (تحت النص) تنفتح على شظايا الدلالات أو سانكرونية الأفعال أو الاختلاف الطفيف واللامتساوي بين الذات والموضوع.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
9 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الإزاحة والإحتمال ؛ صفائح نقدية في الفلسفة الغربية