حدود التأويل - قراءة في مشروع أمبرتو إيكو النقدي
نبذة عن الكتاب
اعتورت الكثير من الدراسات النقدية الحديثة أزمات منهجية حادة، حالت دون قيام نظرية تتسم بالطابع الشمولي، ويرجع ذلك الى الرواية النووية أو المقاربة التجزيئية التي أولاها الكثير من النظار لمناهجهم، بالتركيز على حيثية واحدة فقط من حيثيات التجربة الجمالية في المجال الابداعي الادبي، متناسين في ذلك تشعبات هذه التجربة ...وكثافتها السميكة. وعند قراءة الباحث لنظرية التعضيد التاويلي، التي أرسى قواعدها المنظر السيميائي الايطالي البرتو ايكو، لاحظ بان هذا البعد الهيرمينوطيقي، يستشرف ايجاد آليات تفسيرية وادوات اجرائية للولوج الى كثافة التجربة الجمالية، دون الغاء قطب أو بعد من أبعاد النص، وذلك باعطاء مقولة القارىء حظاً لم تنله في الدراسات السابقة،حظاً، يمكن بواسطته التحكم في زمام كليات وحيثيات النصوص الجمالية عامة، والنصوص السردية خاصة لا يفهم امبرتو ليكو النص كمرتع للاسقاطات الذاتية، أو كورشة للمقاربات الموضوعية، بل على العكس من ذلك تماما، يفهم ايكو النص على انه نتاج تلاقح هيرمينوطيقي مركب بين ذات القارىء وموضوع النص، وان كان هذا الباحث، بعد مقولة الانفتاح، في كل تجربة جمالية، بمثابة بديهية متعالية، فانه لا يتوانى من تكريس جزء لا بأس به، من مساره النقدي، كي يذكر بان مقولة الانفتاح هذه،مشروطة، من حيث ان القارىء لا يستطيع فتح النص على مصراعيه، لانه لا يستطيع بتاتا تنمية المعالم العامة التي رسمها النص، ولا يستطيع تجاوز مجال تداول قراءته، الممثل في النسق الثقافي النسبي، الذي يساعده على تفعيل النص عن طريق موسوعته، وعند الاقتراب من هذا الكاتب، يتضح بأن كل بحث، يراد من خلاله الالمام بما قام به أمبرتو ايكو، سيبوء، لا محالة، بالفشل، ويرجع ذلك الى ان أمبتو ايكو لا يعد ناقدا مختصا، بكل معنى الكلمة، بل هو كاتب وسع مجالات بحثه لتطال العديد من الميادين المتداخلة أحيانا، والمتخارجة أحيانا أخرى. ويتضح من الكتب والمقالات التي كتبها أمبرتو ايكو بأن هذا الكاتب له باع كبير من السيميائيات الثقافية، لهذا نجده يعمل على عدة أنساق دالة : مثل النصوص الجمالية واللغة والاشهار والصورة والسينما والموضة والفولكلور، كما نجده مرات أخرى له تجارب في الكتابة التاريخية، خاصة ما يشوب القرون الوسطى في أوروبا، ومرات في الفلسفة، خاصة معالجة بعض الازمات الايبيستيمولوجية التي مست ميدان فلسفة اللغة. كي لا ننسى بأن ايكو له خاصية أخرى تكاد تقل عند النقاد الآخرين، تتمثل في كتابة الرواية وكتابة الرحلات. هذا الكم الهائل من الميادين والمقاربات، دعت الباحث الى تحديد موضوع بحثه هذا، لانه يستحيل لملمة هذا الشتات النظري الكثيف في دراسة واحدة، لذا، حاول مقاربة الرواية النظرية التي أولاها ايكو في الخطاب النقدي الادبي، لميدان الحكاية والسرد، مستحدثا في ذلك أهم المحطات النظرية والتطبيقية التي أدلى فيها هذا الناقد برأيه. وسوف يطال البحث الكيفية التي تعمل بها ألية التعضيد في النصوص السردية.اعتورت الكثير من الدراسات النقدية الحديثة أزمات منهجية حادة، حالت دون قيام نظرية تتسم بالطابع الشمولي، ويرجع ذلك الى الرؤية النووية أو المقاربة التجزيئية التي أولاها الكثير من النظار لمناهجهم، بالتركيز على حيثية واحدة فقط من حيثيات التجربة الجمالية في المجال الإبداعي الأدبي، متناسين في ذلك تشعبات هذه التجربة وكثافتها السميكة. وعند قراءتنا لنظرية التعضيد التأويلي، التي أرسى قواعدها المنظر السيميائي الإيطالي امبرتو ايكو لاحظنا، بأن هذا البعد الهيرمينوطيقي، يستشرف إيجاد آليات تفسيرية وأدوات إجرائية للولوج الى كثافة التجربة الجمالية، دون إلغاء قطب أو بعد من أبعاد النص، وذلك باعطاء مقولة القارىء حظا لم تنله في الدراسات السابقة، حظاً، يمكن بواسطته التحكم في زمام كليات وحيثيات النصوص الجمالية عامة، والنصوص السردية خاصة. يتضح من الكتب والمقالات التي كتبها امبرتو ايكو، بأن لهذا الكاتب باع طويل في السيميائيات الثقافية، لهذا نجده يشتغل على عدة انساق دالة: مثل النصوص الجمالية واللغة والأشهار والصورة والسينما والموضة والفولكلور، كما نجده مرات أخرى له تجارب في الكتابة التاريخية، خاصة ما يشوب القرون الوسطى في أوروبا، ومرات في الفلسفة؛ خاصة معالجة بعض الأزمات الايبيستيمولوجية التي مست ميدان فلسفة اللغة. كما لا ننسى بأن ايكو له خاصية أخرىن تكاد تقل عند النقاد الأخرين، تتمثل في كتاية الرواية وكتابة الرحلات. دعانا هذا الكم الهائل من الميادين والمقاربات، إلى تحديد موضوع بحثنا؛ لأنه يستحيل لملمة هذا الشتات النظري الكثيف في دراسة واحدة، لهذا، حاولنا، أن نقارب الرؤية النظرية الكثيف التي أولاها ايكو في الخطاب النقدي الأدبي، لميدان الحكاية والسرد، مستثمرين في ذلك أهم المحطات النظرية والتطبيقية التي أدلى فيها هذا الناقد برايه. سيطال بحثنا الكيفية التي تشتغل بها آلية التعضيد التاويلي في النصوص السردية.عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 280 صفحة
- [ردمك 13] 9786140203136
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
17 مشاركة