صلاة الوداع
تأليف
كمال بركاني
(تأليف)
تماديت في البكاء.. هي امرأة تجادل في الطب والدين والتاريخ والسياسة.. حالمة العمق.. من الأزمنة الغابرة، حين كانت قوافل الحجيج تنام مطمئنة في عراء بيت لحم.. والخليل.. وحيفا.. ويافا..
أنا والليل وهذه السنين الفقيرة.. أحاورك في صمت الدجى.. أتلذذ باستعادة حبك القديم.. وإذا بي أعثر على قلبي من جديد على ضفة ...دمعة.. ومشارف تابوت كنت تنامين بداخله مفتوحة العينين.. يقتلك عشقك الأخضر.. يا دمها القديم!.. وحبك بلا نهاية.. يجري مجرى الدم.. الدم في النهر.. والنهر يمتد شرقاً ليستريح بين أطراف البحر الميت!
حين أستيقظ فجراً دامياً، أراها بجلاء.. سهام منى القلب والأشواق الحارة، تعود إلي أحاسيسي الهشة: قدري أنت!
تنجلي غربة الأشياء من سماء فكري، أهمس فجر مجزرة عربية في الأفق: أهلاً حبي!..ف