درس القرن العشرين
نبذة عن الكتاب
لا جدال في أن الفلسفة عالمية وإنسانية بطبيعتها وخلاصة للعقل والجهد البشري، ليس لها من سلطة غير سلطة العقل والبرهان، فكل ما هو عقلي هو فلسفي وإنساني وعالمي ومحلي في الوقت نفسه، لأن الفلسفة تقول بالمظهر والماهية، بالشكل والمحتوى، بالعقل ولتمظهراته. ولما كانت كذلك فإنها لا تؤمن بالحدود والحواجز والخصوصيات، ...لأنها بحث في الحقيقة ونشدان للمعنى وتأسيس للتواصل والحوار واللقاء بين الحضارات والأمم، مهما اختلفت أديانها وعقائدها ونظمها ونحلها ومللها وفرقها ولغاتها. من هنا سعت الفلسفة قديماً وحديثاً للتغلب على عقبة اللغة من خلال الترجمة، من مختلف لغات الأمم، وكانت بذلك تجسيداً لنزعة إنسانية مبكرة، ولعل في فلاسفتنا القدماء خير مثال على ذلك، فلقد استعانوا على عقبة اللغة بمترجمين وشراح من أجل معرفة النصوص الفلسفية، والتعرف على أصناف المناهج والطرق المؤدية إلى الحقيقة، لأن المعرفة الفلسفية كما قلنا معرفة عالمية -كونية تقوم بتعميم التجربة الإنسانية ورفعها إلى مقام المفهوم والمقولة، بحيث تنطبق على كل الأجناس البشرية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 120 صفحة
- [ردمك 13] 9786140202924
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
40 مشاركة