اقتباس (لقد أبقونا متفرقين ألف جيل يا كيشون. لقد قاموا باستغلالنا حتى لم نعد أكثر من كلاب متوحشة. ذلك هو الماضي. لقد جمعتُ الشمل، وسوف يرتعشون خوفاً. سأمنحهم سبباً لذلك) جنكيز خان
كانت الصين أو كما أُطلق عليها هنا "إمبراطورية تشن" هي الهدف الجديد "لجنكيز خان"، فبعد أن وحَّد قبائل المغول تحت راية واحدة، قادهم للانتقام من السبب الرئيسي لتشتت المغول. إمبراطورية تشن كانت المسئولة على بقاء قبائل المغول متفرقة بالرشوة ودعم التتار بكل الوسائل لإرهاب المغول. وبعد أن وحَّد "جنكيز خان" المغول وقضى على التتار قرر أن الوقت مناسب ليصفي حسابه مع إمبراطورية تشن
بينما كان الجزء الأول "ذئب السهول" يتَّسِم بطابع الانتقام و رد الاعتبار واستعراض "العضلات" ويتمحور حول جنكيز خان كشخصية أساسية ومحورية في الأحداث فإن هذا الجزء من السلسلة ممكن أن نطلق عليه "الذكاء والدهاء الحربي" فجانب التكتيك الحربي هو المسيطر، بالإضافة لذلك برزت العديد من الشخصيات المحورية الجديدة ولم يكن "جنكيز خان" الشخصية الوحيدة البارزة في الرواية
عندما نقارن نضوج شخصية جنكيز خان بين هذا الجزء و الجزء الأول نلاحظ أن الشخصية أثرت على "رِتم" الرواية بطريقة مباشرة فعدم الاستقرار والهروب المستمر من الخطر والموت في الجزء الأول انعكس على الرواية وجعلها مشوِّقة ،آسره ولم تغادرني حتى خلال عدم قراءتي لها .. .. وفي هذا الجزء استقر "جنكيز خان" وكون مملكته وجيشه فكانت الأحداث هادئة رغم أن الحروب لم تتوقف طوال الرواية
كتب "كون إيغلدن"رواية ممتعة، ثرية، تسرد أحداث تاريخية بطريقة ممتعة، والعنوان "سادة البراري" موَّفق جداً ومباشر .. .. أنصح الجميع بقراءتها