ياليت انوه مجانن
خواطر جريئة عن التعليم السعودي
نبذة عن الكتاب
"الذي أحاول الوصول إليه هو اننا بحاجة لأن نخضع أنفسنا أولا ومجتمعنا ثانياً لإعادة تعريف وتقييم للقيم والعادات والتقاليد المتوارثة في مجتمعاتناً أباً عن جد، وتحليل مدى نفعها وضررها وتقييم ما أمكن..."، بهذه الكلمات الجريئة تعلن الكاتبة السعودية هدفها من إصدار هذا الكتاب الذي يضيف حلقة جديدة من حلقات ...السلسة التي تمتد في عالمنا العربي، والتي تحاول أن يكون لها وجوداً قوياً وفعّالاً داخل مجتمعاتنا، أملا بتأثير جدي لتغييرها، وتحسين الأمور نحو الأفضل. وبما أن هذه المهمة الصعبة تبدأ بالطبع بالأسس التي يرتكز عليها المجتمع، تبدأ الكاتبة بفصل "إعرف نفسك" الضروري كتمهيد لأي شرح أو اقتراح أو ملء حاجة، تطرح فيه بمرارة وحّب ما آلت إليه القيم والمقاييس الإجتماعية في المجتمع السعودي، والذي ككل مجتمعاتنا العربية لم يقم بعملية النقد الذاتي والتي تتيح له الانتقال إلى مرحلة إعادة انتاج مقاييسه الحديثة والتي تتناسب ومصالحه الفعلية، بدل أن يأخذ مظاهر الحداثة وقشورها الخارجية ويلبسها كرداء لا وجود لجسم متماسك داخله. وبما أن المؤسسة التعليمية في أي مجتمع كان هي انعكاس لواقعه وقيمه وهي المؤسس والمؤشر والدليل لأي تقدم بشري. قامت الكاتبة بتدوين هذه "الخواطر الجريئة" عن الواقع التعليمي في المجتمع السعودي، متساءلة عن جدوى اعتماد أسس لن تستطيع أن تحمل بناء متيناً ومتماسكاً، ولن تتمكن من الإجابة على المتطلبات الحقيقية للإنسان المعاصر، فتقوم بمقارنات منطقية وتطرح أسئلة هامة مثل "مطالعة أم قراءة"، و"تاريخنا أم وهمنا"، و"القرارات النازلة أم نازلة القرارات"، و"ذكر وأنثى أم امرأة ورجل"، "أفقي أم عمودي". تبحث الكاتبة في شؤون وشجون كثيرة، منها طرح فكرة نسبية الآراء والحقائق والتي تنمّي الفكر، وتطالب بإرساء صورة مختلفة عن علاقة الرجل بالمرأة، وتطويع التكنولوجيا العصرية لاستخدامها في التعليم، كما تبحث في مناهج التربية الإسلامية، وتنتقد طرقها المتبعة. كتاب جريء وواقعي وضروري، يطرح الأسئلة الجوهرية والتي لا بد من طرحها عاجلا أم آجلا لأن "مسألة الإنسانية ما تزال في أمسّ الحاجة إلى تسليط الضوء عليها ..." وهو ما انتهت الكاتبة إليه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 127 صفحة
- [ردمك 13] 9786140206458
- الدار العربية للعلوم ناشرون