الحياة مع اميلي
ألفرد وإميلي
نبذة عن الرواية
في هذا الكتاب تقدم الروائية الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2007، كتاباً شيّقاً يتعمد الفصل بين الواقع والخيال، في سرد جميل متماسك للحياة الحقيقية التي عاشها والديها، وفي سرد آخر متخيّل خاص برؤية الكاتبة لما كان من الممكن أن تكون عليه هذه الحياة: لقد حاولت أن أمنحهما حياتين ...كما كان يجب أن يكون لو لم تكن هناك حرب عالمية. الحرب العالمية الأولى هي التي فرضت عليهما نوعية الحياة، فالوالد الذي أصيب في ساقه واستبدلها بساق خشبية، حاول أن يحيا وكأنه ليس مقعداً أو كأن المرض لم يهزمه، لكنه لم يتعاف من الخنادق، وكان ينبغي أن يدوّن في وثيقة وفاته أن الحرب العظمى هي سبب الوفاة، والأم التي أمضت سنين الحرب في تمريض الجرحى، والتي منحت وظيفة رئيسة ممرضات في مستشفى القديس جورج الذي كان واحدا من أعظم المستشفيات في أي مكان، والتي كانت الكاتبة في حالة حرب دائمة معها والتي كرهتها وأحست في نفس الوقت بشفقة طاغية من أجلها، وهي التي فقدت حبيبها الطبيب الذي قضى غرقاً في القنال، فلم تتعاف من تلك الخسارة، وانتهت حقا مستوحدة وحزينة ومريضة. يطغى الصدق المباشر في التعبير عن الحقيقي والمتخيّل، على أسلوبها الذي يتميز بالقوة والثبات اللذان يخفيان حرماناً وتوقاً للحنان والحنين والرقة، حتى في حديثها عن أكثر المواضيع إيذاء وأكثر الأحاسيس إيلاماً. وكأنها ترى الحياتين عن بعد سحيق ومن منظار عال يسمح لها بمعرفة تفاصيل تأثير العام وانعكاسه، أو على الأصح إنسلاله إلى حياة الأشخاص، للتحكّم بهم وبصفاتهم وبمصائرهم. فكيف هي حال الأشخاص حين يكون ذلك العام هو وقع أحداث الحرب العالمية الأولى؟ الحزن سيكبّلهم: سوف يشهد الذين عايشوا الحزن أنهم يشعرون به في أعماق قلوبهم، وكأنه ألم بارد ثقيل الوطأة، والغضب سيتملكهم: لقد عرف أناس كثيرون الجلوس والبكاء على نحو تعيس بقلب كسير. لكن الجلوس والبكاء على نحو غاضب، عاصف، ينم عن عدم الرضا بالنفس، إنما هو أمر نادر. ولا شك أن الحقائق التي ترويها ستكون "مؤلمة تبعث على القلق. رواية مثيرة للاهتمام، ممتعة القراءة، تأسر القارئ بلغتها القوية وأسلوبها المميز، كما بملاحظاتها الذكية وبتحليلاتها النفسية وعوالمها الداخلية، وبتعبيرها الذكي عن تأثير ثقل الواقع في تكوين الفرد وفي مسار حياته، وبإدانتها العميقة والحارقة للحروب المدّمرة للإنسان والإنسانية، وللتلاعب بالبشر: ثمة هوة واسعة بين الناس الأذكياء في هذا العالم والناس الذين لا يملكون أي خيال، وربما سنسقط يوما ما كلنا فيها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 341 صفحة
- [ردمك 13] 9786144211045
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
16 مشاركة