لغة راقية
جوامع الكمد
نبذة عن الكتاب
بأسلوب خاص، وتعابير مختصرة، وسخرية مبطّنة، ينوء الشاعر بثقله على أبيات وصور شعرية حاسمة المضمون كومضات تأتي ثم تغيب، بطقوس متفردة خارجة عن المألوف بحدّتها وبشكلها المدروس، وبكلماتها المنتقاة بعناية وجهد، وبأحرفها المنفصلة التي تبحث عن من يجمعها تأكيداً للمعنى وتعبيراً عن مداه الزمني الفعلي والمحسوس، وبصمتها، وبنقاط فراغ ...يملؤه القارئ بنفسه بالكلمات المناسبة، كقصيدة "نداء" التي يبدأها الشاعر بخطين من النقاط المتوازية: "نداء أمّة في حاجة قصوى لأمّة!!" المناضل: "عبّ خمر اليمين بكأس اليسار"، والعاشقة:" فارت حميّا الوجد بين ضلوعها.. فارفضّ من فمها الحديث/ح ب ب ا/حثيث!!" والأسئلة متعددة منها: "لماذا تضاء المدينه وهذي الوجوه عليها ظلال دكينه؟!"، وفي بداية الصفحة سؤال: لماذا المدينه؟، ليتبعه سؤال آخر في نهايتها: "لماذا لماذا حزينة؟!". مواضيع متعددة يتطرق إليها الشاعر ودائما على سجيته ومن منطلقه الحاد وأسلوبه المتهكم ومن فورة مشاعره الملتهبة وحزنه :".. كلما اتسع الحزن ضاق الكلام وضاق البلد!!"، لكن يبقى للكلمة عالمها الساحر والمسحور: "قيل.. تحت سماء الحروف مقام لكم.. ولكم في المجاز حياة!!"، ولعل الجماد حياة طواها الحياد، وفي اعتراف للشاعر: كل شيء عشته إلا الحياة، وفي تعبيره عن روضة: بين وابل قلبي وصفوان هذا البلد روضة من رياض الكمد!!، وعن لهاث: "بين جرح يسيل وجرح يهم.. ليس ثمة ثم!!". في غلاف أنيق وطباعة متناسبة مع العالم الشعري الخاص لشاعر متفرد في أسلوبه وتعبيره ومشاعره، يفيض بمعاناته سخرية ووجداً وأسى، ويعطي للكلمة حقها وللحروف وقعها، وللنقاط معناها، وحتى للفراغ مكانته، في هذا الديوان الشعري المميز.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 112 صفحة
- [ردمك 13] 9786140206243
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
15 مشاركة