راقصيني قليلاً - زاهي وهبي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

راقصيني قليلاً

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"..أتعبتني البداهة والبلاد المنذورة للبلاغة والإنشاء/أتعبتني المسلمات.."، يقول الشاعر، ليعبّر في هذا الديوان، عن هاجسه في خوض تجربة البحث عن صياغة جديدة، وفي تجربة صياغة بحث جديد. ينتقل من موضوع يهّمه إلى موضوع آخر يعتبره هاماً، بوضوح ومهارة دون مواربة أو مواراة. تحتلّ المرأة الحيز الأوسع من وجدانه وصوره ومعانيه، بأشكالها ...المتعددة وأدوارها المتنوعة. يتشبث بالحبيبة الزوجة ويعاهدها: "لن أقع ثانية في الحب/لن أغني لسواكِ.."، ويتغنى بها :"..الليل يماطل كي لا يغادر شعرك/وليلُك قبلتي وقبيلتي.."، ويشدد على مكانتها وأهمية وجودها في حياته وفي صلب دوافعه: "..حين لا يتسع ليلك لي/لا ضرورة للنهار."، ويعبّر عن حاجته لها والتصاقه بها: "..أمرُّ على عريّ كتفيك/كهارب من ضفة إلى ضفة/أرمي صوتي بين نهديكِ/أتنفس في خرز ظهركِ..". سيستمر مع الوقت ومرور الزمن في حبها أيضاً وأيضاً، حين يصير: "..ثمة أدوية على المنضدة/سُعال في الأروقة/زينة أقلّ/زياراتك إلى المزّين نادرة جدا/إلى الطبيب أكثر.."، وحين تختلط الأدوار بين الحبيبة والزوجة والأم، حين تصبح صورة أم أولاده، كصورة أمه بالذات. يفخر بإحساس الأمومة، وينشد شعراً لأمه، ولحبيبته وزوجته التي أصبحت أماً بدورها: "..لأوجاع الأم السعيدة/ لمسّ في عروق الريح/لحظة التقاء الوالدة بالمولودة/هذا الحضن أول البلاد/هذا الثدي نُطفة الطمأنينة." عرف الشاعر أيضا طعماً مختلفاً لدور جديد من أدوار المرأة في حياته، دور الابنة، الذي لم يتذوقه من قبل. يدعو لوليدته دعاءً طويلا ليحميها من كل ما ليس بيده حمايتها منه: "..ليرحل الغزاة/قبل أن تتعلمي المشي/ليسقط الطغاة/قبل أن تنبت أسنانك الحليب." للشاعر بول شاوول الذي خضع لعملية القلب المفتوح، حصة في هذا الديوان: "..يجيء بنجمة إلى مقهاه/بنسمة شابة لم يراقصها أحد بعد.."، فهو "نزق كجندي سُرّحّ قبل الأوان/على كتفه طائر سريّ/بين يديه مدينة استيقظت لتوها..". ويقول في "أقلام محمود درويش": "..لكن موتك ـ كما توقعتَ ـ زادك وسامة/وزادني انحناء./يكتب الغياب أغنيتي ويكتبني/فهل أكتبك الآن أم أكتبني؟.." في عصر السرعة: "..لا وقت للوقت/الأيام قطار كهربائي سريع.."، نسي الإنسان أنه كائن عابر، فلم التكبّر والتجبّر و"..القصيدة التي تكتبها الآن/القصيدة التي تقرؤها الآن /تعمّر أكثر منك/كل شئ تقريبا/يعمّر أكثر منك.."؟ ً يقدّم الشاعر لمحبي الشعر، هذا الديوان الجميل والمميز، حيث يبرع في تطويع اللغة الشعرية بليونة ومحبة، ويجعلها تبدو وكأنها إن وجدت فلتكون مطاوعة لمزاجه ومشاعره وأوجاعه، كما لرؤيته وتساؤلاته وبنات أفكاره.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.3 3 تقييم
18 مشاركة

اقتباسات من كتاب راقصيني قليلاً

لا وقت للوقت ‫ الأيام قطار كهربائي سريع ‫ العشاق يتعارفون على الـ Face Book / يلتقون في تلفزيون الواقع ‫ الحالمات - والحالمون أيضاً - ‫ يؤانسن بعضهن بعضاً ‫ يقمن بين وحشتين: ‫ الإسمنت والغياب ‫

مشاركة من Rehab saleh
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب راقصيني قليلاً

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    حين لا يتسع ليلكِ لي

    لا ضرورة للنهار

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    بريد عينيكِ سريع الوصول

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    أسمع وشوشة الملابس الداخلية

    أسمع فحيح الرغبات

    مثل كلارينيت زنجية تجرح سواد الليل

    مثل جيش زاحف تحت جنح الظلام

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    ليلنا نهِم لا يرويه عزف منفرد

    في غيابك يزهر النقصان

    أعتقل حواسي كلها

    ألقنها الصبر و السلوان

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    في الطريق السعيد إليكِ

    أرتدي لهفتي عليكِ

    كمراهقٍ مسرعٍ نحو الرجولة

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    لنطلق العنان

    لنتبادل عناقا راقصا

    ليرتدي واحدنا الآخر

    لنغير الإيقاع سريعا. لنغير الإيقاع

    الليلة أدعو الريح إلى العشاء

    أراقصها. أراودها. أصارحها. أطارحها

    لم أعد أخشى أحدا

    لم أعد أخشى الغناء

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    لا إكراه في الحب

    لا ضرورة للدماء

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    أتعبتني البداهة

    و البلاد المنذورة للبلاغة و الإنشاء

    أتعبتني المسلّمات

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    ماذا كنت تفعل لولا المجاز

    كيف كنت لترضي عاشقة في مصر

    و أخرى في الحجاز

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    لا تنس أبدا

    أنهم أعداء

    من الماء إلى الماء

    من نطفة الضوء حتى فناء التراب

    من طفولة الريح حتى شيخوخة الدماء

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    و ما المعنى

    سوى رعشة جسد

    أو خفقة جناحين

    سوى شمعة تطعن ظلام العينين

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    الآن في الطريق

    الآن في السرير

    في السر في العلن

    في رجفة البدن

    في زحمة الشوق إليها

    اقرأ لها اقرأ عليها

    أسمِعها بصوتك لا بصوتي

    قل لها كم تحبها

    تحب الماء الدائم في وجهها

    الجمر المتأهب في جلدها

    عانقها

    شد عليها

    خاصرها حاصرها

    خُفّ إليها خَفْ عليها

    لكن دعها حرة

    ما أجملها حرة

    راقصها

    أرقص بين يديها

    كن موسيقى تتهادى على حرير أنوثتها

    كن نسيما

    كن جميلا

    كن جديدا

    تبدل

    السماء لا ترسو على بر

    الأرض تدور

    در. ثم عد إليها

    انحنِ

    قبّل الضوء المتسلل لصا بين نهديها

    قبّل الخاطر المرتسم نهرا بين عينيها

    عانقها

    شد عليها

    امسح عن ظهرها أثقال أسلافك

    اقطف من خصرها تفاح البداية

    من أنت لولا تفاحها؟

    ملاكٌ ضَجِر مُضجر

    نبي معصوم بلا إثم. بلا ندم

    جنتك بلا ناس

    قلبك بلا حدائق

    فردوسك عدم.

    اندم

    تبارك فعل الندامة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون