مطاحن الطائفية ؛ شهادة حبة قمح
نبذة عن الكتاب
بتواضعها الملفت وبأسلوبها المميز بالهدوء والذكاء والسخرية المبطنة، خطَّت الكاتبة والصحافية اللبنانية الشهيرة هذه الشهادة على ما حدث معها وما لحظت عيناها وما علق في ذاكرتها وما أثّر في ذهنها من مشاهدات وأحداث وتجارب، طوال الفترة الممتدة من الستينات إلى نهايات الحرب اللبنانية التي دمّرت كل البناء السابق وأطاحت ...بكل أحلام جيل مخضرم كاد أن يمسك بها، فعاش احتمال السلم والتطور والرخاء، ليفيق على مرارة واقع وتركيبة اجتماعية لا تمت بصلة لهذه الأحلام المحقة التي فلتت من بين أصابعه، لكن لا شيء سيفلتها من مخيلته وطموحه. "تقدم سونيا بيروتي في هذا الكتاب ما يشبه السيرة الذاتية التي هي في الوقت عينه سيرة وطن وسجلّ لأحداث وصراعات..". ألا تشكّل الطائفية المستفحلة والتعصب الداء الأعظم في مجتمعنا، والعقبة الأساس أمام أي بناء يجمع وأي وطن يوحّد، وأمام أي توق لنظام ينهض بالمستوى الاجتماعي والسياسي والعلمي والثقافي؟ "كان المناخ واسع الآفاق، والناس في هدنة دامت من أواخر الخمسينيات حتى بداية السبعينات. الناس كانت مرتاحة والمرتاح يسامح ويتقبّل"، تقول الكاتبة في وصفها لمرحلة ما قبل الحرب اللبنانية، لكن لا بد أن النار كانت تشتعل ببطء وخبث تحت الرماد المطفئ ظاهريا، إذ كيف يمكن تفسير أو توقع " حربا تدور رحاها داخل البلد وتدوم حوالي العقدين.."؟ نقلت الكاتبة كل التفاصيل التي عاشتها خلال الحرب، وكل النتائج التي عكستها عليها وعلى المحيطين بها، عبثية وقائع الوضع العام وتغيّر ماهيته، منذ واقعة بوسطة عين الرمانة وإلى نهاية الحرب المسلّحة، وصولا إلى مقتل الرئيس رفيق الحريري، كما أوردت كل التداعيات والتعليقات على لامنطقية حرب شرسة دامية وقاسية، لم يكن فيها أي مقياس عقلاني لسير الأحداث وتفاعلاتها وتفرّعاتها، وذلك في وجهيها العسكري الناري من جهة، والمقنّع والبارد من جهة أخرى. في هذا الكتاب، ما يذّكر بكل ما مضى من التاريخ غير البعيد، والذي عايشته الصحافية الكاتبة وخبرت فصوله وتفاصيله. ذاكرة حية بتفاصيها الواقعية، تدعو القارئ إلى التفكير ملياً بمسار حياتنا، كي لا تعاد المأساة ولا تتكرر الحسرة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 143 صفحة
- [ردمك 13] 9786140206182
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
13 مشاركة