النبوءة والسحر قضايا شعرية في التراث النقدي - فهد توفيق الهندال
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

النبوءة والسحر قضايا شعرية في التراث النقدي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

ظهرت في العصر الحديث نظريات ومدارس جديدة في النقد الأدبي، تميزت في "بروز عقلية سوسيولوجية ونفسية وبنيوية وشكلية وتفكيكية لتنظر إلى النص باعتباره محطة الانطلاق والعودة معاً. وذلك بهدف رفض أي اعتماد على الذوق والفطرة والرأي الشخصي.."، "لذلك بدأ النقاد المعاصرون النظر من جديد في الموروث الشعري القديم، بنظرة ...فاحصة جديدة، تصحح النظرة السابقة الانطباعية.."، "من هنا ..جاء هدف هذا الكتاب في قراءة التراث النقدي، وتدوين الملاحظات عليه ونقده، على أساس أن العودة للتراث استطلاعاً ثميناً له واستلهاماً منه.." تبدأ هذه الدراسة النقدية، بقسم أول بعنوان "قضايا في النقد العربي القديم بعيون حداثية"، ليبرز في فصله الأول "دور اللفظ والمعنى في مصطلح النقد الأدبي القديم عند العرب" في دراسة لتاريخ النقد ومفهومه وتعريفه ماضياُ وحديثاً، ولمصطلحه في اللغة والأدب، وفي أقسام النقد الأدبي المعاصر، ومقاييسه عند العرب، وفي مفهوميّ اللفظ والمعنى داخله وفي تطورهما واختلاف الآراء حولهما، منذ العصر الجاهلي، والقرن الهجري الأول والثاني، عند الجاحظ وعند ابن قتيبة وابن طباطبا، وعند قدامة بن جعفر، وابن رشيق القيرواني. في الفصل الثاني يقدّم الباحث رؤية العالم اللغوي عبد القاهر الجرجاني من خلال كتابه "دلال الإعجاز" الذي "يلخص فكرته الأساسية بأن اللفظة ليس لها أية دلالة أو ميزة في ذاتها"، وأن "السياق وحده القادر على أن يمنح اللفظة المفردة دلالتها المحددة، كذلك يمنحها الحركة والعمل". كما يركّز من خلال كتابه "أسرار البلاغة" "على قضية الترتيب المعنوي في البلاغة العربية، التي تنتهج التركيب النحوي أساساً لها. فالسلامة النحوية في البلاغة العربية هي التي أبرزت جماليات الأسلوب فيها". في فصل "المقدمة الطللية والدوائر الثلاث"، يذكر الباحث ابن قتيبة الدينوري، الذي حدد في كتابه "الشعر والشعراء"، "مقصد القصيد في المقدمة الطللية"، التي "تقف على الديار، وقد نأى عنها أهلها، وبقيت خاوية لا تحمل سوى الذكريات والماضي الجميل من الأحبة"، كما يشير إلى العناصر الثلاث في القصيدة الجاهلية وهي الطلل، المرأة والناقة، ويستنتج أن ثمة في "بنية المقدمة الطللية ثلاث دوائر مهمة لها دلالة جامعة عامة"، وهي ذات الشاعر الذي "إنما يحاور ذاته.."، وعامل البعد المكاني و"سببه كثرة الترحال والأسفار" والعامل الزمني "حيث يقف الشاعر على الأطلال في حاضره ويسترسل بالحديث عن الماضي..". أما القسم الثاني "مراجعة ونقد"، فيبحث أولاً في كتاب "طبقات فحول الشعراء" منهجاً ونقدا،ً لابن سلام الجمحي، وهو "من أوائل كتب النقد التي أضافت للحركة النقدية العربية الكثير من الآراء والمسائل". ثم يتطرق للحديث عن الناقد أبو القاسم الحسن بن بشر بن يحي الآمدي وهو "من كبار النقاد العرب وعلمائهم"، وعن القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني "الذي كانت له رؤيته النقدية الأوسع عندما تجاوز فكرة الشاعر الواحد إلى عدة شعراء محدثين في عصرهم". ينهي الكاتب والناقد الكويتي كتابه بفصل "النقد الأدبي في مقدمة ابن خلدون، قصور وانحياز"، يستعرض فيه آراء ابن خلدون حول الأدب ومصادره ومعيار الصنعة الأدبية عنده، في محاولة للإحاطة بنظريته النقدية الشاملة، وبالقراءات التي ظهرت عن مقدمته. يبقى أن التراث العربي النقدي وبحسب الكاتب " يحتاج منا لأكثر من مراجعة حداثية، لنواكب بها زمننا الثقافي الراهن، المجاور لتقلبات ثقافية كبرى، جعلت من الضرورة حتماً ومصيراً، العودة للتراث أصالة وهوية".تكمن نبوءة النص في حضوره، وسحره في تعدد صوره. إن الغاية من هذا الكتاب هي قراءة التراث النقدي، وتدوين ملاحظات ونقد اليوم عليه، على أساس أن العودة إلى التراث استطلاعاً فيه أو تثميناً له أو استلهاماً منه، لموضوع يتجدد منذ استيقظ الحس العربي على حتمية نهوض حضاري مستأنف، كما يرى الناقد العربي عبد السلام المسدي. آملاً أن يرقى جهدنا هذا إلى غايتنا في استئناف مشروعنا النقدي العربي.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
1 1 تقييم
9 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب النبوءة والسحر قضايا شعرية في التراث النقدي

    1