لعنت الله عليه
اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب المحاضر الكاملة للتحقيق في الجريمة
نبذة عن الرواية
"إن دولة الخلافة الراشدة تعني دولة عمر، الحيوية والتجدد واتخاذ القرارات المناسبة للأوضاع دون جمود أو تحجر من خلال الفهم العميق لمعنى الدين، الذي يتميز ببساطة مذهلة رغم محاولات بعض الناس تعقيده بلا معنى. وإنما الجمود هو الذي يدمّر الأمم ويقتلها، والأمة التي لا تتحرك دائماً للأمام تموت، ولا ...تتأخر الأمم إلا بموت أو شلل مخها تماماً مثل جسم الإنسان". أما "الدعوات المنادية بالعودة إلى الوراء" لإعادة تطبيقه حرفياً، فإنها تحجّم الدين وتضّر به وبأهدافه، وتخدم في النهاية أعداءه الذين "يتهمونه بالتحجّر والقصور"، وهي في النهاية استسهال للحلّ الذي يكمن في التفكير في الماضي "بما فيه الكفاية لفهم واستخراج ما يناسب العصر". إن هذا الكتاب "ليعتبر أول تحقيق متكامل يجريه أحد في قضية اغتيال الخليفة عمر"، هذه "الواقعة التي لم تدرس بشكل كاف حتى الآن". وبالرغم من "ما تحمله الفكرة الكلية من جدّ، إلا أن طريقة صياغتها جاءت من خلال جهد بعض أبطال رواية لطيفة، تصور ما عاناه المؤلف من خلال غوصه في عشرات أو مئات الكتب ليتحقق من فكرة ما أو علاقة ما، أو حادثة معينة وقعت قبل الف وأربعمائة سنة، ولم تبعده هذه المعاناة عن أن يحافظ على عناصر التسلية والتشويق والتسلسل.." يبرز "التحقيق" على مدى إجراءه "بعض الجوانب العبقرية في شخصية" الخليفة عمر، وبعض صفاته التي "أفردت له مكاناً مميزاً على الصعيد الإنساني وفي تاريخ الحضارة"، وهو الذي عُرف عنه "انحيازه المطلق للفقراء والبسطاء والمساكين في دولة الخلافة الراشدة"، وكانت إمبراطوريته "هي الدولة المثالية التي تطمح إليها الإنسانية، ليس فيها مظلوم أو جائع..كانت دولة يتمتع فيها الجميع بالمساواة الحقة.." يقسّم المؤلف والكاتب الأردني رواياته إلى أربعة أقسام، يبدأ القسم الأول "جريمة الفجر" بفصل "التركة الثقيلة"، وينتهي بـ "خطة عمل". أما القسم الثاني فيبحث في بعض مفاهيم الخليفة عمر وبعض ممارساته، وفي صفاته الإنسانية، كمفهومه للسلطة ونظرية الحكم الرشيد وغيرها، "أبدع عمر قوانين في علم السياسة والاجتماع تجعله يقفز إلى مرتبة الفلاسفة ولكن فيلسوف من نوع خاص فهو لم يكن يقبع في برج عاجي بل يطبق فلسفته ويرى تأثيرها المباشر". يبحث القسم الثالث في "القاتل والمشتبه بهم"، من "دعوة إحضار للتحقيق"، إلى علاقة "آل أمية". ويفصلّ المؤلف في القسم الرابع "نظرية المؤامراة"، ليسمي "الدهاة الخمسة" في الإسلام، ويضع فرضيات المؤامراة وهي "مؤامراة مجوسية مسيحية للانتقام لما جرى لمملكة فارس"، لكنه يتساءل: "لماذا لم يجر تحقيق في الجريمة بعد استتاب الأمر للخليفة الجديد عثمان بن عفان؟"، و"هل عرف عمر خلال الفترة القصيرة التي عاشها بالمؤامراة التي حيكت ضده؟" يرفع هذا الكتاب "الحصانة، موقتاً، عن بعض من اكتسبوها بعامل الزمن، ويضعهم أمام تحقيق عصري جاد لمعرفة مدى تورطهم في قضية اغتيال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، ويترك للقارئ في النهاية أن يحكم بما تمليه عليه قناعاته".عام 1963م اغتيل جون ف.كينيدي رئيس الولايات المتحدة على مرأى ومسمع العالم وكان القاتل يدعي لي هارفي في أوزوالد الذي قتل بدوره بعد يومين. تشكلت عدة لجان للتحقيق في الحاديث وملابساته، وحتى هذا التاريخ لا تزال الحقيقة غامضة، ودافع الاغتيال غير معروف، بالرغم من وجود التكنولوجيا المتقدمة. عام 23هـ اغتيل عمر بن الخطاب خليفة الدولة الإسلامية بعد طعنه عدة طعنات قاتلة في المسجد النبوي وهو يؤم المصلين في صلاة الفجر وكان القاتل يدعى فيروز الذي انتحر بعد أن قتل ستة من المصلين. لم تتشكل أية لجنة للتحقيق في الحادث وملابساته. وحتى هذا التاريخ، وبعد قرابة ألف واربعمائة عام، لا تزال الحقيقة غامضة ودافع الاغتيال غير معروف. في الحالتين تم انتقال هادئ وسلمي للسلطة. أمين العربي.. محقق متقاعد لم يقتنع بما كتب الرواة بعد ثمانين عاماً على وقوع الحدث. وأراد أن يحقق بنفسه في القضية ويكشف خفاياها... فهل ينجح في مهمته؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 325 صفحة
- [ردمك 13] 9786144215739
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
40 مشاركة