الكيان ؛ خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية > مراجعات رواية الكيان ؛ خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية

مراجعات رواية الكيان ؛ خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية

ماذا كان رأي القرّاء برواية الكيان ؛ خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الكيان ؛ خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية - إريك فراتيني
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    راجعة نقدية مطولة لكتاب "الكيان: خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية" لإيريك فراتيني

    "الكيان: خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية" هو كتاب مثير ومشحون بالكشف عن جوانب خفية من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ يتناول الكاتب والصحفي الإسباني إيريك فراتيني بالتفصيل عمليات التجسس السرية التي قادها الفاتيكان على مدى خمسة قرون. يتعامل الكتاب مع موضوع حساس ومثير للجدل يتعلق باستخدام الفاتيكان لنظام استخباراتي سري بهدف حماية مصالح الكنيسة الكاثوليكية على المستوى الديني والسياسي في آن واحد.

    الموضوعات والمحاور الرئيسية:

    فراتيني يركز على "الكيان" أو "Sodalitium Pianum"، وهو الجهاز السري للفاتيكان، الذي تأسس في القرن السادس عشر بناءً على طلب البابا بيوس الخامس خلال فترة محاكم التفتيش ضد "الهرطقات". هدف هذا الجهاز كان حماية العقيدة الكاثوليكية من الخصوم الخارجيين والداخليين، والسيطرة على توسع الأفكار التي تهدد موقع الكنيسة كمؤسسة دينية وسياسية قوية.

    ينقسم الكتاب إلى عدة فصول يتناول فيها الكاتب مراحل مختلفة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وكيف استخدمت الكنيسة جهازها السري في التجسس والتأثير على الأحداث التاريخية والسياسية. يسرد الكتاب بشكل مفصل كيفية تورط الفاتيكان في سياسات الدول الأوروبية والعالمية، مستعرضًا الدور الغامض للكنيسة في إدارة الصراعات السياسية والحروب.

    التحليل النقدي:

    العمق التاريخي والتوثيق:

    إحدى نقاط القوة في كتاب "الكيان" هي عمق البحث التاريخي الذي أجره فراتيني. يعتمد الكاتب على وثائق أرشيفية وتقارير استخباراتية سرية تم الكشف عنها على مر السنين. يقدم الكتاب تاريخًا موثقًا ومعمقًا حول العديد من الشخصيات المهمة في الكنيسة الكاثوليكية والسياسة العالمية، ويوضح كيف كانت الكنيسة متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في إدارة الأزمات السياسية، سواء كانت محلية أو عالمية. يمكن للقارئ أن يقدر مدى الجهد الذي بذله فراتيني في جمع وتحليل هذه المعلومات.

    الأسلوب السردي:

    يعتمد فراتيني أسلوبًا صحفيًا سرديًا جذابًا، يجمع بين الحقائق التاريخية والإثارة الأدبية. الأسلوب الصحفي يتناسب مع طبيعة الكتاب الذي يسعى لكشف جوانب سرية من التاريخ، مما يجعل القراءة ممتعة ومحفزة للتفكير. ومع ذلك، قد يجد بعض القراء أن الأسلوب السردي في بعض الأحيان يميل إلى المبالغة في تقديم الأحداث وكأنها قصص من الخيال، وهو أمر قد يكون مناسبًا لجذب انتباه القارئ، ولكنه يثير بعض التساؤلات حول الموضوعية في تقديم بعض الوقائع.

    الكشف عن الأبعاد السياسية والدينية:

    يركز فراتيني في كتابه على العلاقة بين الدين والسياسة، وكيف أن الفاتيكان استخدم جهازه السري ليس فقط لحماية الكنيسة من الهرطقات والأعداء الدينيين، ولكن أيضًا للتأثير على القرارات السياسية والأنظمة الحاكمة. يتناول الكاتب أمثلة على تدخل الفاتيكان في حروب وصراعات مثل الثورة الفرنسية، الحروب النابليونية، وحتى الحرب العالمية الثانية. هذا البعد السياسي يعطي الكتاب قيمة إضافية في فهم كيف أن الدين والسياسة تداخلا عبر التاريخ لتشكيل مصير الشعوب والأمم.

    المقارنة بين الماضي والحاضر:

    فراتيني لا يقتصر على التحليل التاريخي بل يحاول أيضًا مقارنة دور "الكيان" في الماضي مع ما يمكن أن يكون عليه الآن في الحاضر. يشير إلى أن الفاتيكان قد لا يزال يستخدم أساليب مماثلة في الوقت الحالي، لكن بصورة أكثر تطورًا وتقنية. يثير هذا البعد أسئلة حول مدى استمرارية استخدام الكنيسة الكاثوليكية للأدوات الاستخباراتية للحفاظ على نفوذها في عالم معاصر يمر بتحولات كبيرة.

    النقد والتحفظات:

    المبالغة والتفسير الجزئي:

    على الرغم من العمق التاريخي والمعلومات المثيرة، يلاحظ بعض النقاد أن فراتيني قد يميل إلى تقديم بعض الأحداث والوقائع بصورة مبالغ فيها، وهو ما قد يؤثر على مصداقية بعض الاستنتاجات. قد يشعر القارئ أن الكتاب يركز على الجانب المظلم للكنيسة دون تقديم رؤية متوازنة، إذ لا يعطي مساحة كافية للتحدث عن جوانب إيجابية من دور الكنيسة في الحفاظ على السلام أو إدارة الأزمات بطرق غير سرية.

    الافتقار إلى التحليل النفسي والاجتماعي:

    رغم أن الكتاب يعالج موضوعًا معقدًا يتداخل فيه الدين والسياسة والاستخبارات، إلا أنه يفتقر إلى التحليل العميق للعوامل النفسية والاجتماعية التي قد تكون قد ساهمت في ظهور مثل هذا الجهاز السري. كان يمكن أن يكون التحليل الاجتماعي والنفسي لأسباب وجود مثل هذه الأجهزة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات أكثر إثراءً للفهم.

    الإفراط في الاعتماد على الوثائق السرية:

    إحدى المشكلات التي قد يواجهها القارئ هي الإفراط في الاعتماد على وثائق سرية، مما قد يجعل بعض المعلومات صعبة التحقق أو يشكك في دقتها. قد يكون هناك بعض التساؤلات حول مدى موثوقية المصادر التي يعتمد عليها فراتيني، خاصة وأن الكثير من المعلومات المتوفرة في الكتاب تأتي من تسريبات أو تقارير استخباراتية غير مؤكدة.

    الخلاصة:

    "الكيان: خمسة قرون من جاسوسية الفاتيكان السرية" هو كتاب مثير للاهتمام، يقدم نظرة فريدة على تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وعلاقتها بالسياسة والاستخبارات. إيريك فراتيني ينجح في تسليط الضوء على جوانب غامضة من تاريخ الفاتيكان، مقدماً سردًا مثيرًا وغنيًا بالمعلومات، وإن كانت هناك بعض التحفظات حول دقة وتوازن بعض الاستنتاجات. للمهتمين بالتاريخ الديني والسياسي، يعتبر الكتاب مرجعًا هامًا لفهم كيف أن الدين والسياسة قد تداخلا لعدة قرون، ويثير تساؤلات حول تأثير الكنيسة في الشؤون العالمية حتى اليوم.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    tooooop

    🗒✒😩

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1