البناء والدلالة في الرواية ؛ مقاربة من منظور سيميائية السرد
نبذة عن الكتاب
يُعتبر كتاب "البناء والدلالة في الرواية – مقاربة من منظور سيميائية السرد" للدكتور "عبد اللطيف محفوظ" من المغرب في سياق ما عرف بالمقاربة السيميائية التي نضجت مع البنيوية في الستينات مع غريماس، فوجهت الاهتمام نحو أهمية الدلالة وتعقيد القوانين التي تشتغل بها وبخاصة من منظور سيميائية السرد. حيث أمدت الباحثين ...بأدوات مبهرة ونماذج قادرة على تحليل النصوص والخطابات سواء أكانت لغوية من قبيل الإبداع أو الكلام العادي أم غير لغوية. تكمن أهمية الكتاب لما يتضمنه بين دفتيه من أهمية بالغة تتمثل في تقريب المقاربة السيميائية من القارئ العربي، وتمكينه من ضبط مفاهيمها وآليات اشتغالها، وتكييفها على مستوى دراسة النص الروائي وقدرتها الإجرائية في ترميم الخصاصة التي تتميز بها السيميائيات على مستوى التأويل. كما تتمثل أهمية الكتاب في أنه لم يكن مجرد محاكاة عمياء للنموذج الغريماسي، بقدر ما هو حريصاً على استحضار الأسئلة الخاصة بالذات، وهي تعيش قلق المعرفة بفعل المتغيرات التي تفاجئ بها النصوص عادة صرامة النماذج النظرية، واستحضار أسئلة الواقع من حيث هو مرجعية تتخفى خلف إنتاج النصوص وتشرط صياغتها الجمالية. إن أهم ما جاء به الكتاب هو طرح الصعوبات الاستشكالية لدراسة النص الأدبي وعدم كفاية التحيز داخل منظور واحد لفهم ما يجري خلال عملية الإنتاج الأدبي. فدأب الباحث على فك طلاسم الظاهرة الأدبية وتحديد العلل البرانية لتفسيرها من اجتماعي ونفسي وواقعي... محاولاً إيجاد تصور يحول الخارج النصي إلى تشكيل داخلي يتحقق بواسطة الخطاب الأدبي "وعماده في ذلك أن الواقع الخارجي لا يتهيأ في النص إلا في هيئة تمثلات ذهنية صارت بدورها منظوراً إليها انطلاقاً من التمثل الأدبي الذي يصاغ في كل حقبة حسب الهيمنة الرمزية التي يسندها المجتمع النصي إلى هذا التمثل أو ذاك". لقد جاء اختيار الباحث في مقاربة رواية "البحث عن وليد مسعود" في هذا الكتاب "كون الرواية تظل الأقرب إلى الجمهور بمختلف فئاته، بفعل تضمينها المتعة والتشويق المغريين، (...) ولكي نمكّن القارئ من رؤية دقيقة إلى بناء الرواية وتكون دلالاتها وتناميها على نحو منسجم أن نختار في مقاربتنا لها نصاً واحداً ووحيداً (...)، ولكون المتن الروائي العربي يتميز بفعل ارتباطه بالبنيات السوسيوثقافية الخاضعة لطبيعة السيرورة التاريخية..." وهنا عمل الباحث على تدعيم تحليله السيميائي المحايث بما يجعل النص الروائي متضمناً صدى الواقع الاجتماعي والسياسي داخله. وقد أدرج هذا في باب التأويل وفق فهمه الخاص له، بما يعنيه ذلك من فهم وتفسير للعلاقة الممكنة بين الرواية وما يعد خلفيتها المركزية التي تغذي أوصالها المختلفة بالتبرير الذي يسمح لها بالتشكل جمالياً... تحتوي هذه الدراسة على ثلاثة أبواب ومقدمة: الباب الأول: بمثابة مدخل لتحديد المستويات العميقة المحايثة وبناء الدلالة والخطوات المنهجية. ويتضمن عدة مواضيع نذكر منها: 1. مفهوم مستويات البنية العميقة. 2. الاختزال أو كيفية المرور إلى المستويات المحايثة... إلخ. الباب الثاني: بحث في البنيات المحايثة في رواية "البحث عن وليد مسعود"، ويتضمن عدة مواضيع نذكر منها: 1-ملاحظات أولية. 2-إشكالية تعدد الأكوان الدلالية... إلخ. الباب الثالث جاء بعنوان: التأويل، ويبحث في موضوعات عدة نذكر منها: 1- أهمية "البحث عن وليد مسعود". 2- المحتوى الرمزي للعنوان وعلاقته بالمستوى النصي... إلخ. وأخيراً ملحق في التعريفات والمصطلحات والمصادر التي تتضمنها الدراسة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 311 صفحة
- [ردمك 13] 9786140203532
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
15 مشاركة