المياه كحق من حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تأليف
آسيت ك. بيسواس
(تأليف)
يثير هذا الكتاب قضية حيوية وهامة واستراتيجية تهم جميع الناس ألا وهي: مسألة المياه كحق من حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لأجل ذلك، قرر مركز البحوث للتنمية الدولية IDRC في كندا عن طريق مكتبة في القاهرة وبسبب أهمية الرغبة في حصول كل الناس على مياه نظيفة، وبسبب اختلاف ...الآراء بشأن الاجتهادات الجديدة القائلة إن المياه هي حق من حقوق الإنسان، أن يستكشف وبعمق، القضايا المرتبطة بهذا الموضوع، فقام بصياغة روزنامة للبحث برئاسة الدكتورة إجلال راشد، وهي مديرة مكتب IDRC في القاهرة، وبالتعاون مع البروفسور آسيت ك. بيسواس الذي يعمل في مركز العالم الثالث لإدارة المياه في المكسيك، على بحث مواضيع محددة شملها الإطار العام للمشروع وقد حدد المشاركون في ورشة العمل التي أقيمت في القاهرة، مصر، في العام 2006 سبعة نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث: وهي محور أبحاث هذا الكتاب الذي يعتبر أول عمل جازم في موضوع المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أما النقاط السبعة فهي: هل المياه حاجة أساسية، أو حق من حقوق الإنسان؟ وما هي الآثار المترتبة على اعتبار المياه حاجةً أساسية، أو حقاً من حقوق الإنسان؟ وهل إن إعلان المياه حق إنساني يسرّع حصول البشر على المياه النظيفة؟
إذا اعتبرنا المياه حقاً من حقوق الإنسان فما هي واجبات ومسؤوليات الحكومات على مختلف مستوياتها، وواجبات ومسؤوليات جميع مستخدمي المياه؟ وهل يحتم ذلك أن تكون الحكومات ملزمة بتوفير المياه لكل مواطن من مواطنيها؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكننا اعتباره بديلاً يمكن تحقيقه على المدى الطويل؟
إذا كانت المياه ستُسعّر، فكيف يمكن تنظيم هيكلية تسعير بشكل يضمن تلبية الهدفين التوأمين: الكفاءة الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية لمناطق محددة؟
بما أنه من المحتمل جداً أن يظل ما يزيد عن 85 بالمئة من الناس معتمدين على القطاع العام في حصولهم على المياه بحلول العام 2020، فكيف يمكننا تحسين كفاءة هذه الشركات بشكل كبير؟
ما هي الأدوار التي يمكن أن تلعبها شركات القطاع الخاص الوطنية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA، بحيث تتمكن من تقديم الخبرات الإدارية، ورأس المال الخاص، من أجل تحسين الوضع القائم؟
ماذا ينبغي أن تكون الأطر القانونية والتنظيمية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي يمكنها أن تضمن حصول الناس على مياه نظيفة، بغض النظر عما إذا كانت الخدمات تقدّم من قبل القطاع العام أو الخاص؟
بالنظر إلى الزيادة السريعة في أعداد المسنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتوقعة في العقود القادمة، كيف نتمكن من تغطية احتياجاتهم للمياه بطريقة كفء؟
يضم هذا الكتاب عشرة أبحاث على غاية من الأهمية وبتحليل منهجي وشامل تتمحور جميعها حول التطورات القانونية لمفهوم المياه كحق من حقوق الإنسان: 1-المياه باعتبارها أحد حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التحديات والفرص، بقلم: آسيت ك. بيسواس. 2-حق الإنسان في المياه في شمال أفريقيا والشرق الأوسط: الأمور الجديدة وغير الجديدة، الأمور الهامة وغير الهامة، بقلم: دايفيد بروكس. 3-الحق في المياه: الأهداف الإنمائية للألفية والمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقلم: أولي فاريس. 4-الحق في المياه، بقلم: أنطونيو إيمبد إيروجو. 5-المياه كحق من حقوق الإنسان: المناطق الفلسطينية المحتلة كمثال، بقلم: عبد الله أبو عيد. 6-المياه كحق من حقوق الإنسان: فهم حقوق المياه في فلسطين، بقلم: سيمون كلاوتير. 7-المياه كحق من حقوق الإنسان: نحو عولمة المجتمع المدني، بقلم: عودة الجيوسي. 8-تفعيل الحق في المياه: منظور مصري لحظة عمل، بقلم: شادن عبد الجواد. 9-المساءلة والحقوق في مناهج سلطات المياه المحلية المستندة على الحقوق، بقلم: بيتر لبان. 10-نحو نهج حقوق الإنسان في المياه في لبنان: تنفيذ يتخطى "الإصلاح"، بقلم: كريم مقدسي.
دراسة هامة، لمسألة حياتية إنسانية بالدرجة الأولى قبل أن تكون مشروع قانون، خصوصاً، إذا ما عرفنا أن ما يزيد عن مليار شخص محرومين من مياه الشرب الآمنة، وما يزيد عن ملياري إنسان يفتقدون خدمات الصرف الصحي اللائقة، من هنا جاءت مطالبة الأمم المتحدة في العام 1992 أنه يتعين اعتبار المياه حقاً إنسانياً. وكان رد الدول ما بين مؤيدٍ ومعارض، فإلى ماذا توصلت هذه الدول في مناقشاتها وقوانينها هذا ما سوف نكتشفه معاً عند إطلاعنا على هذا الكتاب.