إذا كان توضيح العقل هو الحدّ الأخير لعلوم الحياة، فإنّ الوعي غالباً ما يبدو مثل اللغز الأخير في توضيح العقل، والبعض يعتبره غير قابلٍ للحلّ.
الشعور بما يحدث ؛ دور الجسد والعاطفة في صنع الوعي
نبذة عن الكتاب
يتوصل "أنطونيو داماسيو" الطبيب المتخصص في البحث السريري والمرضى المصابين بالصرع والتلف الدماغي إلى فهم جديد للوعي سيغير مجرى حياتنا وتجربتنا لذاتنا، وضعه في كتاب سمّاه "الشعور بما يحدث" وهو كتاب متمم لكتابه البارز خطأ ديكارت، نستكشف من خلال قراءتنا له ما يعتبره داماسيو ولادة العقل العارف أو الإحساس ...بالذات إلى عالم العقل يقول: "إن الكيفية التي نخطو بها إلى ضوء الوعي هي بالضبط موضوع هذا الكتاب. أنا أكتب عن الإحساس بالذات وعن الانتقال من البراءة والجهل إلى المعرفة والذاتية. أما هدفي الخاص فهو أن أدرس الظروف البيولوجية التي تتيح هذا الانتقال الحاسم". يعتبر داماسيو أن الوعي يشكل نقطة تحول في تاريخ الحياة الطويل، وأنه هو المفتاح لحياة امتحنت، في مختلف الأحوال والظروف، معرفتنا بشأن الجوع، والعطش والجنس، والدموع، (...) وتدفق الصور الذي ندعوه تفكيراً، والمشاعر، والاعتقادات والموسيقى والشعر، والسعادة والنشوة. ففي مستواه الأبسط والأكثر أساسية، يدعنا الوعي نميز دافعاً لا يقاوم للبقاء أحياء وتطوير قلقٍ للذات. وفي مستواه الأعقد والأدق، يساعدنا الوعي على تطوير قلق للنفوس الأخرى وتحسين فن الحياة". إذاً؛ يطرح أنطونيو داماسيو في كتابه هذا أسئلة عصية ويجيب عنها في آن معاً: ما هي مشكلة الوعي من منظور بيولوجي عصبي؟ كيف نفسر أننا نعرف ما نعرفه؟ وكيف نفسر أن لدى وعينا وعقولنا الخاصة إحساساً بالذات؟ إن ما يجعل هذا الكتاب على غاية من الأهمية، هو أنه لا يستند إلى تأملات نظرية كغيره من الباحثين، بل هو حصيلة تجربة شخصية وخبرة وسنوات من البحث السريري حول مرضى مصابين بالصرع، أو عانوا من تلفٍ دماغي بسبب السكتات الدماغية، أو الإصابات الصدمية أي أن مؤلّفه درس الجذور البيولوجية للوعي ودورها في بقاء الإنسان رابطاً بين الجسد والعاطفة ومبيناً دورها الحتمي في صنع الوعي. أما السؤال الهام الذي يمكن أن يطرحه أي إنسان هو: بما أن مشكلة الوعي قائمة، فهل ما زال البحث فيه يقع خارج دائرة المدى العلمي، أي هل يمكن للعلماء والباحثين المختصين أن يعملوا على مقاربته علمياً وتقديم إجابات واضحة ومثبتة علمياً؟ هذا ما سوف يجيبنا عليه "أنطونيو داماسيو" في كتابه الذائع الصيت "الشعور بما يحدث" والذي ترجم إلى سبع عشرة لغة لأهميته.عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 366 صفحة
- [ردمك 13] 9786144219584
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
63 مشاركة