مع تقدمك في الرواية ستجد ان رغبتك في أن تكون مكان البطلة في ألعاب الجوع تزداد، وستعيش أجواء المنافسة والخوف والتعب والجوع ووو التي عاشتها البطلة بكل جوانبها.
قدمت الكاتبة سوزان إبداعاً حقيقياً من خلال الفكرة التي خلقتها عبر هذه الدولة بانيم وألعاب الجوع التي تقام بهدف ابقاء سيطرة الكابيتول على المقاطعات، كانت فكرة عميقة ومرعبة بنفس الوقت...
كما أن طريقة سرد الأفكار التي تدور في عقل البطلة والمشاعر الحقيقي منها والمزيف وطريقة تعاملها مع المواقف التي قد تتطلب منها ان تحلل اشارات وتستدل على معانيها لكي تحافظ على حياتها في هذه البيئة الصعبة، كل هذه الامور واكثر جعلت الرواية جميلة جداً.
بصراحة الراوية تحمل تفاصيل شديدة ودقيقة وجميلة أكثر بمئة مرة او اكثر من الفلم الذي صنع عنها، واشعر بعد قرائتي للرواية ان الفلم كان بمستوى أدنى بكثير من مستوى الرواية، ولا استطيع ان اتخيل شعور الكاتبة عند مشاهدتها لفلم عن روايتها بمستوى دون المطلوب بكثيير، ولكنني انصح من يريد ان يقرأ الرواية أن يرى الفلم أولى لانه سيساعده على تخيل الاحداث التي لسنا متعودين على تخيلها.
في الحقيقة لا اجد اي سلبية على الرواية وتستحق كلمة رائعة بكل معانيها.