كريستين

❞ كانت القصة شريرة منذ البداية، وازدات سوءاً بسرعة شديدة.❝

يالها من قصة مجنونة لعينة فعلًا و بداية مشوقة لـ قراءات العام الجديد. ولكن مرعبة وحزينة جدًا.

في بلدة ليبرتيفيل ، كانت قابعة في ظلام شرورها، تنتظر لمدة ثلاث عشر عامًا ، وحين قررت أن تختار أخيرًا ، اختارت لسوء الحظ ، آرني ، الذي عندما وقع في حبها واتهوس بها.

حب سيارة بليموث فيوري طراز ‎1958‎‏ وقرر أن يشتريها ، من المفترض أن تكون بداية لشعور جميل وأحداث لطيفة ، بامتلاك سيارة جميلة ولكن للأسف كانت بداية لسلسلة من الأحداث الدموية المرعبة.

❞ لعل السيارة ملعونة. لربما هي كذلك. إنها قصة أشبه بقصص الأشباح. ❝

كريستين ملعونة بالفعل ، تمتلكها قوة شريرة ، تسيطر عليها رائحة موت. كان هناك آرني وعائلته وحبيبته لي وصديقه دينيس ولكن أيضًا كانت هناك دومًا كريستين ولا شئ سواها. تسيطر على كل شئ وترتكب من الفظائع المرعبة الكثير ، سيارة تسير بمفردها بدون سائق ، وتصلح نفسها بنفسها.

أعتقدت لما بدأت اقرأ الرواية ، إنه كريستين ، فتاة ، لأدرك بعدها إنه أحداث القصة حول سيارة اسمها كريستين. أفكار ستيڤن كينج المبدع ، رواية متميزة ومختلفة وحبيت سير أحداثها وخفت جدًا من بعض الأحداث.

كما قيل في الرواية على لسان دينيس صديق آرني: هي قصة ليست مسلية ولا لطيفة. هي مرعبة وحزينة.

كنت في طريقي لأصبح راشدا. و أعتقد انني أدركت عندئذ أن ما يخيفنا هو النضج. هو انتهاؤنا من مرحلة تعلم كيفية الحياة – أي مرحلة الطفولة – و البدء بتعلم كيف نموت.

إن كنت قد شاهدت الفيلم المأخوذ عن الرواية فانسه تماما و تعال هنا لنحلق في آفاق جديدة و مختلفة تجعل أنفاسك محبوسة رغم ظنك أنك تعرف مسبقا ما سيحدث و لكنك ستكتشف كم كنت واهما. كالعادة يتلاعب بنا كينج بفكرة ليست جديدة تماما و ان كان قد تناولها بـ اسلوب قل أن تجده عند غيره.

الأبطال من وجهة نظري كانوا ثلاثة تماهى كل منهم في الأخر حتى صار الكل واحدا لا يقبل القسمة إلا على نفسه. العجوز ليبي الذي باع السيارة و المراهق آرني الذي اشترى السيارة و السيارة نفسها.

في بضع مئات من الصفحات التي ستلتهمها التهاما لا أستطيع إلا أن أتركك مع الرواية التي كلما هممت بإضافة كلمة أخرى ظننت أنني سأحرق الأحداث المتسارعة التي أرجو أن تستمتع بها.

شكلها خلوه

كلش حلوة