عمر
تأليف
رانيا سلوان
(تأليف)
في هذا العمل بوح أنثوي عميق يخرج عن نمط الكتابة التقليدية في الشكل والمضمون، قريباً من الذاكرة الأنثوية وتأريخاً للعلاقة الملتبسة عاطفياً، بين الرجل والمرأة، حيث تلعب الأنا - الشاعرة دور البطولة فيه.
تقول الكاتبة: "... كل منا لديه شيء في داخله... يكتشفه مع الوقت... "عُمرْ" هو مرحلة من عمري ...اكتشفت من خلالها قدرتي على الكتابة فأحببت أن أضع كل حواسي وأتعهد مع قلمي على بناء شركة بنود اتفاقيتها تنص على صناعة كلمة نظيفة رغم حبرها الأسود على الصفحات البيضاء لتعتبر لاحقاً "صفحات أدبية".
في [الانتظار] تقول: "جلست أتأمل أطباقاً من الشوق والعشق والاشتياق والحب وغيرها من الأطباق التي أكلت منها الكثير والكثير على مرّ السنين.. أمعائي لم تعد قادرة على هضم هذه الأصناف.. إنه الموعد.. هل سيأتي؟؟ أسيتكرر هذا المشهد مراراً ويعم الحزن أجزاء جسدي زاويةً زاوية..؟ أنت لست هنا ولكني أشعر بك.. أغمض عيناي كي لا ترى الحزن فيهما.. فعيناك أجمل من أن تدمعان.. بريقهما كافٍ بإنارة وجهي... (...) لم أعد أعلم لماذا أعود في كل مرة إلى هذا المكان.. فأنا سئمت انتظارك.. مللت البحث عنك.. شحّ صبري.. يئست مشاعري.. طردتني الأزهار من حديقتها.. والعصافير من أشجارها.. أتذكر من أنا؟.. أنا التي غنت شعرك.. أنا التي قبّلت قلبك.. افترشت صدرك.. والتحفت شعرك.. التمست شفتيك.. والتهمت حنانك.. أأذكر من أنا؟.. أنا التي أضعْتُ بدايتي معك.. وما زلت أبحث عن نهايتي..".
هذا وقد أرفق الكتاب بقرص مدمج ضمّ القصائد بصوت كل من: جهاد الأطرش وريما نجيم، مونتاج وإخراج إذاعي: فراس جبران. وقد تم التسجيل باستوديو صوت الغد في بيروت.