هوس - رانيا السعد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

هوس

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

بلغة روائية سلسلة، تسمي الأشياء بأسمائها، وبخطاب روائي جريء، تنشغل الروائية الكويتية "رانيا السعد" بالتعبير عن الواقع الحياتي لشخصيات تتفاوت في طريقة رؤيتها لذاتها وللحياة بكل شعابها وتعقيداتها الأيديولوجية والثقافية، حيث يطغى الاغتراب الداخلي لشخوص الرواية، الذين ساقتهم الروائية لتؤشر على البعد العام لشرائح ونماذج تتصادم طبقياً واجتماعياً في موقعها ...وواقعها، وتعاني جميعها من عاطفة مثبطة، وانكسارات، نتيجة الفوضى والاضطراب التي تسود علاقات الأفراد فيما بينهم أو في علاقتهم مع محيطهم الاجتماعي. تحكي الرواية قصة فتاة تعيش في أسرة مترفة، ومنفتحة بلا ضوابط تتألف من أب مشغول بجمع أموال يقال إنها غير نظيفة. وأم منهمكة في اقتناء الثياب الفاخرة والمجوهرات الثمينة، وأختان متزوجتان وغير راضيتان بعيشهما. وعلى يد "سلوى" الفتاة الصغرى في العائلة تحيك الروائية أحداث روايتها بأسلوب سردي ذاتي يطغى عليه التحليل النفسي والاجتماعي في جميع مراحل العمل الأدبي حيث ترتكز أحداث الرواية على عقدة الشعور بالنقص التي تعيشها سلوى نتيجة بشاعتها "فأنا طويلة ونحيلة ويبدو جسمي كجسم صبي على وشك البلوغ تمددت عظامه بطريقة غير متناسقة...". هذا الوضع جعل الفتاة مثار سخرية العائلة والأصدقاء في النادي والجامعة، الأمر الذي دفعها إلى الانتماء إلى جماعة الدعوة أو "حركة الائتلاف" فأحاطت نفسها بجمع من الصديقات والأنشطة الاجتماعية والدروس الدينية، مما بدد شعورها بالوحدة وجعلها تشعر لأول مرة بالانتماء الحقيقي لمجموعة "... يبدو أن الدين هو الحل الأسهل لكل شيء، هل هو كذلك؟" عندئذ شعرت أن حجابها تذكرة مرور إلى جميع الطبقات الاجتماعية الأعلى والأقل شأناً أو نسباً. تتوالى الأحداث في الرواية حتى تُدبر لها فتيات الدعوة زوجاً من الإخوان المسلمين "... نحن دوماً نزوج شبابنا من بناتنا، فالطيبون للطيبات حتى يعين أحدهما الآخر على طاعة الله ويدعم بعضهما البعض في شؤون الدعوة..." ولكن لم تجر الرياح بما تشتهي السفن حيث تفاجأ بزواجه مرة ثانية بعد أن كانت قد أنجبت منه طفلتين. عندئذ أدركت سلوى أن حياتها أصبحت بلا معنى "... جلست على أرض المكتب ووضعت رأسي بين ركبتي وبكيت كما لم أبك طوال سنواتي الخمسة والثلاثين، بكيت كل شيء، بكيت بيت أهلي الذي لم أشعر فيه يوماً بالراحة، بكيت فقدان الحنان، بكيت جسدي غير المؤنث بالدرجة الكافية، بكيت الشعر اللعين الذي يغطيني ويعيبني، بكيت ضعفي، بكيت كل الرجال الذين أساؤوا إلي، بكيت عقاب، بكيت فارس الضيف الذي مرّ فقط ليشعرني بالنقص أكثر. مسحت دموعي وقررت أن أطلب الطلاق...". وتنتهي الرواية بوقوع سلوى فريسة مرض نفسي لاإرادي هو obsessional stalking ويعني (هوس لاإرادي) يجعل من ملاحقة شخص معين دون التحدث إليه همه في الحياة. وهذا الشخص الذي تعنيه الكاتبة "زوجة طليقها" حيث تكون الشغل الشاغل لسلوى في الحياة، الأمر الذي أفسد عليها حياتها، وعملها، وتواصلها مع الآخرين. تقول الطبيبة المعالجة: "... أبرز ملامح المصابين بالهوس أو من نسميهم stalkers هو تخليهم عن كرامتهم وإذلالهم لأنفسهم من أجل الحصول على معلومات عن الشخص محل هوسهم...". " هوس" رواية عميقة ذات خطاب روائي جديد استطاعت من خلاله "رانيا السعد" أن تصنع من ركام أحداث متخيلة وربما حقيقية رواية هي خطوة جديدة في مسيرتها الروائية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
2.3 2 تقييم
46 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية هوس

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    1

    رواية "هوس" للكاتبة الكويتية "رانيا السعد" تدور احداثها حول سلوي ابنة أسرة كويتية ثرية ، لا ضوابط تحكم حياة تلك الأسرة ، فالأب رجل اعمال مشغول بجمع الاموال وتحقيق المكاسب ولو عن طريق غير مشروعة ، بينما تنهمك الأم فى اقتناء الثياب الفاخرة والمجوهرات الثمينة، وأختان متزوجتان لايوجد أى علاقات مودة ومحبة تربطها بهن .

    تقدم لنا الكاتبة سيرة حياة لبطلة عملها منذ سنوات عمرها المبكرة مركزة على شعورها بالنقص منذ طفولتها فالفتاة لاتتمتع بأى قدر من الجمال فهي كما تصف نفسها فى الرواية " طويلة ونحيلة ويبدو جسمي كجسم صبي على وشك البلوغ تمددت عظامه بطريقة غير متناسقة" .

    من خلال مواقف تعيشها بطلة العمل تقدم لنا المناخ الذى ساد بيتهم وتربت فيه سلوي ، فقد سادت القسوة و الاستهتار و الاهمال و الانانية فى تعامل الأب والأم مع بعضهما البعض ، وفى طريقة تربيتهم و علاقتهم مع بناتهم الثلاثة ، مما دفع الأبنة الصغري للبحث عن بدائل خارج البيت ، فغرقت فى عالم الأندية المخصصة لاولاد الأسر المرفهة ، فتبذل جهدها لكسب صداقات مع اشخاص ، لا احد فيهم يحترمها لسمعة والدها، ولاهتزاز ثقتها بنفسها، وسعيها للتعويض من خلال اغداق الاموال على دائرة صداقات غير حقيقية .

    بعد تعرضها لحادث سيارة تقودها لصداقة فتاة تنتمي للتيار الاسلامي فتبذل تلك الفتاة جهدها لرفع معنويات سلوي بتشجيعها للخروج من دائرتها السابقة والبدء فى حياة جديدة مختلفة ، فتقرر سلوي بمجرد خروجها من المستشفى ولاهمال والدتها واخواتها ووالدها وباقى مجموعة نادي اليخوت لها فى المستشفى وتجاهل زيارتها ، تقرر سلوي نكاية فى اسرتها ان ترتدي الحجاب و تلتحق بجماعة الأخوان المسلمين عن طريق صديقتها الأسلامية ، التي ترشحها للزواج برجل ملتزم ، يتمتع بوسامة و جاذبية ، فهو شاعر ومثقف ولديه مستقبل واعد ، و رغم بساطة مستوى اسرته ماديا أمام اسرة سلوي ، يتم الزواج ليثمر عن طفلتين ، فى تلك الأثناء تلتحق بالعمل كمدرسة بمساعدة تلك الصديقة قبل أن تقع فى مشاكل مع طالباتها كانت احداهن هى من تصبح زوجة طليقها في مابعد.

    تنتهى حياة سلوي الزوجية بطلبها الطلاق من زوجها ، الذى يتزوج من "يارا" طالبتها السابقة ، التى تصبح هدفا ً لمطاردات وملاحقات سلوي ، تصل لحد التجسس عليها فى بيتها من خلال الخادمة ، و قيام سلوي بتقليدها في كل ما تقوم به .

    فتقرر العودة للدراسة بالجامعة لدراسة التجارة والا قتصاد والتخصص بالمحاسبة ، كما خاضت انتخابات الطلبة ولم تستطع ان تحقق أى فوز ، تتزوج أكثر من مرة ، وتقرر العودة للعمل من جديد ضمن مكتب خاص بشراكة مع محامي ، تقليدا ً لزوجة طليقها غريمتها المفترضة ، وتنتهي سلوى بالوقوع فريسة مرض نفسي هو (هوس لاإرادي) .

    ***

    لغة الرواية عادية وأقرب لركاكة فى بعض المواضع ،واستعمال العامية ترهق القارىء العربي وتضعف النص الروائي. وتخلو الرواية من علامات الترقيم ، تفتقد للحبكة السردية المناسبة لهذا النوع من الأعمال الروائية .

    عجزت الكاتبة فى بعض المواضع عن ايجاد تفسيرات مقبولة لتصرفات وسلوكيات البطلة ، كاتخاذها لقرار الطلاق لمجرد العثور على قصيدة غزلية وهو الشاعر النشيط فى الكتابة والنشر ، تضخيم مشاكل بسيطة للبطلة كوجود الشعر الكثيف على جسدها فى زمن الليزر و صالونات التجميل والعمليات الجراحية التجميلية ، لم تكن مقنعة للقارىء كليا ، فبطلة الرواية سلوي هى ابنة اسرة ثرية تسافر لاوربا باستمرار ، ويبذل الأب جهده من أجل جذب العرسان لبناته ، فمن غير المعقول ان لايدفع مبالغ مالية لتحسين مظهر ابنته الصغري.

    و قد بدت الصدف المتكررة فى حياة سلوي و قدرتها على البقاء مطلعة على اخبار تنقلات غريمتها امر غير قابل للتصديق ولو فى عالم روائي فأضعفت العمل.

    اقحام احداث سياسية واسماء لشخصيات وتنظيمات فى الكويت لم يأتي ليخدم النص الروائي ، قدر ماكان اقرب لعرض الكاتبة لوجهة نظرها الشخصية فطغي صوت رانيا السعد علي صوت سلوي بطلة العمل ،والتي تعتبر الصوت السارد الرئيسي والوحيد تقريبا فى الرواية .

    استخدام أدوات سردية كالتدوين ورسائل الهاتف المحمول كان بالامكان توظيفها لمساعدة سلوي على عرض معاناتها النفسية، بدل من استخدامها لتسليط الضوء على "يارا" زوجة الطليق واظهارها كامرأة كاملة لاتشوبها شائبة فى مبالغات لانراها إلا فى افلام الأبيض واسود فى السينما العربية ايام زمان .

    فكرة الرواية جيدة ، فمرض الهوس أصبح ينتشر بشكل اكبر فيأخذ اشكال مختلفة فى حياة النساء والرجال من كافة الاعمار بتأثير وسائل الاعلام الحديثة ، ولكن الرواية لم تكن بريئة تماما و لم تخلو من استغلال الفكرة لتصفية حسابات شخصية بين الكاتبة رانيا السعد ، وسلوي بطلة الرواية والتي تصب عليها كل الصفات السيئة و الأخلاق القبيحة ، فتدفع بالقراء للنفور من سلوي المصابة بمرض نفسي بدل من التعاطف معها كما فى اعمال تدور فى نفس الأجواء ، مقابل اغداق الجمال والأناقة والمثالية والنجاح و التفوق على الغريمة "يارا" جعلها شخصية غير مقبولة لدي القارىء ، فهى تظهر شخصية غير حقيقية .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية ولادة (رانيا السعد) كما عرفتها منذ 2011 علي توتير ناشطة سياسية ووطنية كويتية لا يشق لها غبار ولا تخشي لومة لائم

    وقد سعدت بكتابة قراءة لرواية هوس وقرأتها الصديقة العزيزة رانيا السعد وأعجبت بها

    هذا هو رابط مقالي عن الرواية وصاحبتها بتاريخ 12نوفمبر 2012 قبل عامين تقريبا

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رواية تحكي عن الكثير والكثير من النساء كثيرا ما ننقلب من كثرة الغيرة لعداء أنفسنا فلا نهتم لتقاليد ولا عادات ونعمي عن مظهرنا الاجتماعي انه الهوس بحق.شعرت بواقعيتها ورأفت لحال البطلة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    أنهيت رواية "هوس" الكتاب التافه و سطحي لكن إستفدت من قراءته ، أني تعلمت شيئا جديدا هو ما هي التفاهة ؟ و كيف يكتب الكتاب التافهون ؟ و فيم يفكرون ؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق