مريض بالإنسانية
تأليف
ملاك سالم
(تأليف)
عبر لغة سلسة عذبة تُعنى بالتفاصيل والحركات والجزئيات، تستخدم "ملاك سالم" الروائية السعودية. تقنيات متعددة للتعبير عن حالات إنسانية شفافة، ما يجعل النص قابلاً لاحتمال الاعترافات والسيرة الذاتية.
أما الحكايات فتتراوح بين النقدي والفني والسياسي والاجتماعي، وتتمظهر في مواقف معينة تجسدها شخصيات مختلفة وملتبسة في طريقة رؤيتها لذاتها وللآخرين، يشعر ...بعضها بالضعف والحيرة وعدم القدرة على السيطرة على الموقف، وشخصيات أخرى تتمتع بالجرأة وتتعامل مع الواقع بإرادة وحزم.
تقول ملاك عن أبطال حكاياتها: "... أبطال حكاياتي متنوعون.. منهم من أعرفه.. فأقحمه بناء على شخصيته في إحدى الحكايات.. ومنهم من لا وجود له على الإطلاق.. ومنهم مزيج بين الواقع والخيال.. وبذلك تتنوع الأحداث وتشتد الخطوب.
بعض الحكايا تمتد معي حتى الأحلام.. وبعضها جميل لدرجة أنني أبتسم ثم أودّع أبطالها وأنام.. وبعضها مؤلم يدفعني إلى دفن رأسي في وسادتي وأبكي وأبكي.. حتى أفيق متسائلة إن كانت الأحداث قد وقعت حقاً أم أنها لم تبرح الحكاية.. وبعضها جميلٌ ممتعٌ سلسٌ.. يُشوّقني إلى مساء اليوم التالي..
أشعر بأن في حكاياتي مرتع خصب لفكري الجامح.. أُحِبُّ تجربة العيش في أنماط الحياة المختلفة.. أُحِبُّ تعدد المواقف والخبرات.. أحب أن أتقمّص شخصيات مختلفة عني بالكليّة.. في البؤس.. والفرح.. والعمل.. والفكر.. والمنصب.. والأسرة.. لأرى كيف تنظر إلى الحياة وما هي دوافعها لتلك النظرة.. أُحبُّ أن أرى أبطالي في مأزق أو مشكلة أو خطب ما وأتوق إلى معرفة النجاة بناءً على توجهاتهم المختلفة.. أو آخذهم بأيديهم إلى كوامن السعادة.. أحب أن أراهم مدافعين مناضلين وأصفق لهم بإعجاب على مواقفهم البطولية.. أُحِبُّ أن أعزف في حكاياتي ألحاني الخاصة.. حكاياتي.. إحدى عوالمي الخفية.. التي لم تعد كذلك بعد اليوم..!".
يضم الكتاب ثماني عشرة قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية:
"مقدمة (حكايتي مع الحكاية)"، "بلدة عُمر"، "جبهة سمراء"، "في غرفة العمليات حيث التقينا"، "حالم"، "الجهل اللذيذ"، "مع قطة"، "إثبات حبّ"، "الرجل الذي انتصر على الشمس"، "مسمار أمريكيّ في رأس أصلع"، "ساعي البريد"، "أريد بطولتي"، "أرضنا التي لُعنت"، "ميلادُ موت"، "عرِّب"، "الضرس المخلوع"، "الحب احترق!"، و"مريض يسمع الصمت".