برامج التسلح في الخليج والجوار
تأليف
عبد الجليل زيد المرهون
(تأليف)
من موقعه كباحث وخبير استراتيجي متخصص في شؤون النظام الإقليمي الخليجي، ومن خلال مشاركته في مؤتمرات علمية حول الخليج العربي يقدم "عبد الجليل زيد المرهون" هذا البحث كمحاولة لاستشراف واقع وآفاق برامج التسلح في الخليج العربي، وجواره الإقليمي، المتأثر بهذه البرامج أو المؤثر فيها، ورغم طابعه التقني تبقى خلاصات ...هذا البحث ودلالاته سياسية في التحليل الأخير.
يستهدف الكتاب دراسة "برامج التسلح" في دول النظام الإقليمي الخليجي، وثلاث من دول بحر العرب، وإسرائيل. ويشير إلى الاتجاهات الرئيسية الثلاثة للدراسات الدفاعية المعاصرة وهي:
الاتجاه الأول، هو ذلك الذي يعنى بدراسة النظريات العسكرية، والعناصر التي تتكون منها النظرية الأمنية للدولة أو الإقليم.
كما يعنى هذا الاتجاه بمفاهيم الحرب، بأنواعها المحلية والإقليمية والواسعة (أو الشاملة) وبشقيها التقليدي والنووي (...)...
الاتجاه الثاني، هو ذلك الذي يعنى بالسياسات الدفاعية للدول أو الأحلاف أو المجموعات الإقليمية.
ويدرس "المرهون" في هذا الاتجاه، بصفة أساسية، النظرية الأمنية للدولة، التي يجري إعدادها استناداً إلى تحليل البيئة الجيوسياسية. وفي إطار هذه النظرية يجري تحديد مصادر الخطر، والعقيدة العسكرية، واستتباعاً حجم الجيش، وطريقة توزيع وحداته البرية والبحرية والجوية ووحدات الدفاع الجوي... إلخ.
أما الاتجاه الثالث، هو ذلك الذي يعنى ببرامج التسلح، ويجري في إطاره دراسة ما تقوم به الدولة، أو مجموع الدول، على صعيد خيارات الإنفاق العسكري، وتطوير حجم القوات العسكرية العاملة، واستيراد أسلحة ومعدات حربية، من مصنعين محليين أو خارجيين...
يقول الكاتب عن عمله هذا: "يمكن القول إنه في المقاربة الأبعد مدى للقوة العسكرية للدول، فإن هذه القوة ينظر إليها غالباً باعتبارها أداة من أدوات تعزيز المكانة الجيوسياسية، وتوطيد دور الدولة في المحيطين الإقليمي والدولي. وفي نهاية المطاف، فإن هذا البحث يسعى للإضاءة على جانب يعد من بين القضايا الأكثر حساسية في الخليج وجواره، ويرتبط بمستقبل الاستقرار فيه، والمطلوب من دول المنطقة أن تقارب قضايا الإنفاق العسكري والتسلح على نحو يدفع باتجاه تعزيز فرص الأمن والسلام".