أمر الله.. يا عبد الله ؛ خادم الحرمين... حارس الامتين
تأليف
فؤاد مطر
(تأليف)
هذا الكتاب هو الأول من ثلاثية "النهج السعودي في ترويض الأزمات والصراعات" يرفد بها فؤاد مطر الساحة العربية المعاصرة محللاً وبكل التجرد المعروف عنه أسلوب الملك عبد الله بن عبد العزيز في التعامل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه التطور النوعي على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي إلى جانب ...الانفتاح على حضارات الآخرين ودياناتهم.
يغطي هذا الكتاب الفترة من مبايعة عبد الله بن عبد العزيز المُلْك يوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2005م الموافق 27 جمادى الثاني 1426هـ حتى فترة النقاهة في النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2011 بعد مغادرته المستشفى في نيويورك ونجاح العملية الجراحية في العمود الفقري في إحدى مستشفيات نيويورك، مع استحضار الكاتب مواقف لافتة في مسيرة الملك الوالد المؤسِّس عبد العزيز آل سعود، وعرض للمرحلة بين وفاته وبدء مرحلة الأبناء وكيف حَكم الملوك الأربعة (سعود وفيصل وخالد وفهد).
ويندرج الكتاب في سلسلة الأعمال الشاملة للمؤلف والتي تلت مؤلفاته المتنوعة التناول والتي يعالج فيها عموماً القضايا السياسية والعربية معتمداً التوثيق الذي يدعم التحليل في معظم مؤلفاته الجادة والرصينة عن الواقع العربي وأزماته المعاصرة.
عن تجربته حول هذا العمل بأجزائه الثلاثة التي ستصدر تباعاً بهدف مواكبة مراحل "النهج السعودي في ترويض الأزمات والصراعات" يقول فؤاد مطر: "إنني من موقع خبرتي في الشؤون العربية والإقليمية وتحليلاتي على مدى أربعة عقود ثرية بالتطورات والتداعيات وبالانتصارات والانكسارات والصدمات، وجدت أن القلم يلبي خواطري الموضوعية وأضيف ككاتب عربي متجرّد إلى مؤلفاتي وسلسلة أعمالي الشاملة... حول القضايا العربية وهموم العرب حكاماً ومحكومين، هذا الكتاب الذي أبدأ به ثلاثية "النهج السعودي في ترويض الأزمات والصراعات" معالجاً بالتحليل والوقائع والمقارنة والتوقعات المقرونة بأهم الوثائق، السنوات الأولى من التجربة المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أرى فيه، إلى جانب الانفتاح المتأني على الآخر والبناء العلمي والصناعي السريع الإيقاع، أنه رمز حالة نهوض يعتمد فيها المسامحة والمصالحة والمناصحة والتي تشكل ما يشبه الهرم القائم على الحنكة والحكمة التي تنطق في استمرار نصائح تلو التنبيهات.. فالتحذيرات من مغبة التهور والغلو وتجاوز الحدود والأصول...".