أنطولوجيا المعرفة اللغوية
تأليف
مؤيد آل صوينت
(تأليف)
يسعى هذا الكتاب إلى التأكيد على التلازم بين ثلاثة عناصر في وظيفة اللغة تقود إلى بيان؛ أن الاتصال اللغوي مع تكوينه البنيوي وسمته الوظائفية لم يكن إقصاءً وطلاقاً بين المتلازمات، بل كان تطوراً أو انفتاحاً لها، الأمر الذي يجعل من اللغة تتحول مع الاستعمال إلى لغة نحوية – وظائفية ...ولغة فكرية – استعمالية، من غير أن يؤدي هذا الاستلال إلى انمحاقها، بل الكشف عن أبعادها الجديدة والمتجددة، رائية في سؤال اللغة البعد المفتوح المثور للعقل والمنظم للمعرفة اللغوية المترامية الأطراف، ولا يختلف منطق القضايا اللغوية في هذا الكتاب على مختلف تمفصلها عن هذا المنحى الرابط دوماً بين الذهنيات والتعينات، أو بين التصور وما يفترض أن يكون واقعاً، فالمعادلة ذاتها قائمة في متن مكتوب أو ملفوظ شفاهي، غاية الأمر، أن المعيار في هذا هو السبق الزمني لا غير.
تتنوع الأبحاث المرقونة في هذا العمل على مسارات معرفية متعددة، نهضت بعضها بكتابات تحايث الدرس اللسانيِّ، وأخرى اتخذت من المسار النقدي ميداناً لها، في حين حظي التراث بمثاقافات متعددة، تبرهن بأن العمل البحثي الممنهج يبسط هيمنته على مختلف تجليات المعرفة اللغوية.
الأبحاث التي يضمها الكتاب:
- سؤال اللغة/ د. صاحب أبو جناح.
- مداخل لنظرية اللغة/ لويس هلمسليف/ ترجمة د. يوسف إسكندر.
- مدخل إلى الشكلانية السيبويهية/ د. حيدر سعيد.
- نظرية التواصل بحث في الأصول والتصورات/ د. خالد خليل هادي.
- النمو واللسانيات التضافر والتجاور/ د. مؤيد آل صوينت.
- الأنساق الثقافية في أسطورة الأدب الرفيع/ د. بشرى موسى صالح.
- التشفير بالتغاير في النص الصوفي/ د. فائز الشرع.
- الحداثة التكنو – أدبية عصر من القلق المستمر/ د. علاء جبر محمد.
- العمودية في قصيدة النثر/ د. عارف الساعدي.
- التحليل التداولي والحجاجي للاستعارة/ الباحث وليد فرحان.
- قراءة لغوية في مطولة الشاعر يوسف الصائغ/ د. أحمد جواد العتابي.
- علامات النقط والنحو والدرس الحديث/ د. مهدي صالح سلطان.
- ظاهرة تعدد الأوجه النطفيّة في العربية/ د. مشتاق عباس معن.
- الدلالة النحوية عند أبي البقاء العكبري/ د. رياض عبود الحسيني.
- الإيضاح في علل النحو قراءة في المنهج النحوي/ الباحث كامل ناصر.
يُشار، إلى أن كتاب "أنطولوجيا المعرفة اللغوية" بمجموع أعماله جُعل خالصاً للاحتفاء بالباحث الدكتور "صاحب جعفر أبو جناح" لمناسبة بلوغه السبعين وهو ما يزال على قيد العلم والمعرفة، ينثر سني عمره في أرض البحث والدرس، ليصنع باحثين همهم طرح الأسئلة لا صياغة الأجوبة؛ إيماناً منه أن الجواب سكونٌ والسؤال قلقٌ وانطلاقٌ.