العنوان في الثقافة العربية ؛ التشكيل ومسالك التأويل
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب يسلط "محمد بازي" الضوء على جوانب هامة من نسقنا الثقافي الذي يحتل فيه العنوان مكاناً مركزياً في الثقافة العربية، بوصفه مكوناً ضرورياً في إنتاج النصوص وتأويلها. بحيث يفتح الكتاب باب المساءلة والبحث لإنجاز مقاربات أخرى لظاهرة العنونة، من منطلقات اجتماعية أو جمالية أو تربوية، بما يخدم ...صناعة العنوان وتشكيله، ويرقى بوظائفه، ويغني مداراته ومسالك تأويله بأدوات القراءة المناسبة له في المجال النقدي الأكاديمي، والحقل التعليمي. يتوجه هذا الكتاب إلى الباحثين المهتمين بدراسة العناوين والكُتاب والشعراء، وإلى طلاب الأدب باعتبارهم معنيين بتشكيل العناوين وتأويلها، وبشكل أعم إلى كل قارئ له ارتباط بالقراءة وتداول الكتاب. وبناءً عليه، حاول الكاتب مقاربة مكون العنوان من زوايا مختلفة: الإشارات اللغوية التي تضمنتها المعاجم، وبعض الأدبيات العربية النادرة، بما فيها بعض الأبيات الشعرية، ومنها ما عاد فيها إلى نظريات العنوان الحديثة لتبيان الدلالات والوظائف، في محاولة لتوسيع مفهوم العنوان من كونه مجرد كلمة أو جملة إلى اعتبار النص الكامل عنواناً لنصوص أخرى تأتي بعده، تبعاً لوظيفة الاختزال المقصدي التي يقوم بها العنوان عادة... من هذا المنظور اعتبر الكاتب نص الفاتحة عنواناً للقرآن الكريم، لتضمنها كليات ما ورد فيه، معتمداً في ذلك على أقوال المفسرين وعلماء القرآن وهو ما أكده فيما سماه "النص – العنوان" وهي مقاربة مهمة يمكن للباحثين اعتمادها في تحليل الخطاب التقديمي، وفي دراسة أي عمل طويل تتناسل نصوصه من بنية دلالية نواة تختزلها المقدمة أو النص الأول من الكتاب. ولأن هذا الكتاب يحاول تناول بعض القضايا النقدية من منظورات أخرى مغايرة لما ألفه القارئ العربي، حاول الكاتب مقاربة ظاهرة العنونة في القصيدة العربية القديمة انطلاقاً من المطلع، معتبراً أن المطالع لعبت دور البناء الدلالي القاعدي الذي يتأسس عليه النظام الدلالي للنص ككل. مبيَّناً أنه من منظور تأويلي يمكن اعتماد البيت المطلعي أساساً لتحليل النص، باعتباره حامل معنى وحمَّال وجوه... وفي ختام الدراسة قدم الكاتب قراءة عنوانية لقصيدة بدر شاكر السياب: "الباب تقرعه الرياح" لمقاربة مستويات التوازي والتقاطع والتقابل الدلالي، مقدماً بعض الاقتراحات العملية البسيطة للباحثين، موظفاً المفهوم بنوع من التبسيط، لتأكيد أن التوازي وحده لا يسع العلاقات التي تربط العنوان بالنص المعنون، بل يحصل التقابل والتقاطع بين الأنسجة المعنوية في كل منهما، وهو ما يحقق التماسك والاتساق بينهما في غالب الأحوال في نظر الكاتب. وخلاصة القول، يرى "محمد بازي": إن ما تحمله هذه الدراسات، هو نتاج تأملات تأويلية في النص والخطاب من منظور العنوان، ومن زاوية مغايرة تحاول تتميم التصورات المقدمة سابقاً في نظريات العنوان، كما تقدم أدوات عملية لقراءة العناوين على المستويين التركيبي والدلالي. وتهدف إلى تسليط الضوء على مكون هام في تواصلنا الأدبي والثقافي العام...".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 96 صفحة
- [ردمك 13] 9786144218358
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
6 مشاركة