نظام الإبداع الوطني ؛ دراسة أثره على استراتيجية التكيف والسيطرة
تأليف
محمد مصطفى جمعة
(تأليف)
كان الإبداع وما زال أساس التطور الذي شهده التاريخ البشري عبر الأزمان من خلال منجزات العقل البشري والحضارات والأمم التي خلفت ورائها منجزات حضارية إبداعية، وقد أخذ يتنامى اهتمام الدول والمؤسسات بالمتغيرات والمواضيع التي تتجه نحو دراسة الاستراتيجية ومنها استراتيجية الدول في بناء قدراتها المتقدمة عبر بوابة العلم والتكنولوجيا ...والتي بلغت أوجها فيما أصبح يسمى في العالم بمنظومات الإبداع الوطنية والتي تُصمَّم بما يتناسب وإمكانيات الدول وبناها التحتية وكذلك البيئة الخارجية المحيطة.
من هنا يثور التساؤل التالي: ما هي أهمية وجود المعرفة مع عدم القدرة على توظيفها واستثمارها على صعيد المنافسة الدولية. هذا الأمر أدى إلى ظهور مفهوم "نظام الإبداع الوطني" وهو الذي يعتبره الكاتب "الإبداع الحقيقي" الذي أصبحت تسير عليه المجتمعات والدول في عصر اقتصاد المعرفة، وأصبحت قوة الدول وضعفها تقاس بمدى امتلاكها القدرة على التوظيف والتوليد للمعرفة من جديد.
لأجل ذلك جاء هذا الكتاب ليدرس العلاقة بين متغيرين اثنين (إدارة نظام الإبداع واستراتيجية التكيف والسيطرة) ومن ثم دراسة مستوى هذه المتغيرات وأبعادها في مضمار الجامعات العراقية (مجتمع الدراسة) بالاتكاء على عدد من الفرضيات التي وضعها الباحث وسعى إلى اختبارها من خلال عدة وسائل كاستخدام الأساليب الإحصائية وغيرها مما يقود إلى نتائج تعد خطوة مهمة وأساسية تصب في الهدف العام للدراسة.
توزع الكتاب على خمسة فصول: تطرق الفصل الأول إلى نظام الإبداع الوطني من خلال النشأة والتطور والمفهوم والمداخل للإبداع والأهمية، والمفهوم والنشأة والتطور لنظام الإبداع الوطني ومن ثم نماذج ومكونات وإدارة نظام الإبداع (نماذج عالمية). بينما تطرق الفصل الثاني إلى استراتيجية التكيف والسيطرة من خلال الإشارة إلى منطلقات ومفاهيم أساسية في الاستراتيجية ومنطلقات ومفاهيم أساسية في التكيف ومنطلقات ومفاهيم أساسية في السيطرة. وتناول الفصل الثالث منهجية الدراسة من حيث الفرضيات – النموذج – والمتغيرات المعتمدة وطرق قياسها، والعينة، والأدوات المستخدمة. أما الفصل الرابع فيتعلق باتجاهات ونتائج الدراسة إذ عرض الباحث في الفقرة الأولى مستوى متغيرات الدراسة في الجامعات العراقية وعرض في الفقرة الثانية اختبار علاقات نموذج الدراسة بينما تناول في الفقرة الثالثة المقارنة بين الجامعات العراقية بالنسبة لمتغيرات الدراسة. أما الفصل الخامس والأخير، فقد عُد خاتمة أساسية للأطروحة وخصص لإدراج الاستنتاجات والتوصيات النهائية.