طاحونة الصدى
تأليف
الياس ديب
(تأليف)
من سطح المرأة الى الوجه الآخر للريح، رجع الصدى يحمل سحر الترداد ورتابة الاصغاء. كما يرافق النور رفيف الظلال، تتداخل الأحداث والعطور والصور فتتشارك الحواس في صياغة بيان الوجود.
يجمع الكتاب بين ضفتيه سيلاً من الكلمات وهي رتب مديح وهجاء للحياة والموت. يرصد النص المكتوب وردة الرغبات فيصنع منها عسلاً مراً ...تتذوقه النفس وترشفه الروح.
تخرج أشباح الجسد من سجن الحرباء، صلاة الابتهال تقطف أزهار التوبة تهديها الى انسانية أكثر انسانية. تصير الحرية صدى هذه النصوص ويدخل الصدى رقصة النار فوق وجه الماء المغسول بالنور، صدى ينحل، يلون تحولات ما قبل الحياة وما بعد..
تتواتر الضمائر المتصلة وتنقاطر الضمائر المنفصلة تنتظم، أيضاً مسيرة القراءة تعانق مسار الحروف. يتكون نسبياً النص النهائي للمعنى.
سفر الغرابة مكتوب بلا حروف بلا أبجدية مرسوم على صورة الممحي.
بعد التلاوة قد يكتبنا الصدى وتصغي لنا قراءة صامتة وربما نصير صاحونة السعادة.