الوقاية الغذائية من منظور قرآني

نبذة عن الكتاب

يتبع العلم الغذائي الحديث أسلوب الهرم الغذائي الذي يضمن للإنسان وقاية من الأمراض والحصول على صحة جيدة، وإذا سلمنا بأن الرعاية الصحية تنقسم إلى: (وقاية، وعلاج، وتأهيل)؛ نجد أن الوقاية هي أقوى أنواع العناية بالفرد والمجتمع؛ وفي كتاب "الوقاية الغذائية من منظور قرآني" تشير الباحثة الدكتورة "مها حسن الهوساوي" إلى ...وجود أدلة في القرآن تدعم هذا العلم وتضيف إليه، حيث إن بالعلم نواقص أهملت بدافع القصور البشري، أوضحها القرآن وجاءت في أحاديث السُّنة النبوية المطهرة وهي التي "تتحدث عن الطعام وترتبط به ارتباطاً وثيقاً، بالتنظيم في تناوله وإن كثيراً من الأمور التي ورد مجملها في القرآن تم شرحها في السنّة وإيضاحها حتى يسهل على المتلقي أخذها والعمل بها لتوضيح كثيرٍ مما أجمل في القرآن الكريم من الهرم الغذائي". وبحسب المؤلفة "فالفكرة المقدمة في الكتاب هي إيجاد المرشد الذي يمكن اتباعه حتى يتمتع الشخص بصحة جيدة على ضوء (لا ترشدني إلى مَن سوف يعالجني إذا مرضت ولكن علّمني كيف أعيش صحيحاً). وتتابع "... بما أن الرعاية الصحية تعني الوقاية والعلاج والتأهيل والأصل فيها الوقاية (...) فقد سردت في هذا الكتاب بعض الأطعمة التي وردت في القرآن الكريم، ولأن القرآن الكريم يفسر بعضه وتفسره سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفسره علماء الدين القدماء والمحدثون فقد تحدثت عما تم تفسيره وما فتح الله به عليَّ من ملاحظاتي ومتابعاتي اليومية وقراءاتي فبدأت بتوضيح ماهية الهرم الغذائي وأهمية العناصر غير الغذائية مثل الأنزيمات والألياف والهرمونات، وتدرجت في ذكر الماء كأهم غذاء للحياة ومنه إلى الحبوب والفواكه والخضار والزيوت المفضلة للوقاية، ثم منها انتقلت إلى اللحوم ومنتجاتها وكيفية الاستفادة منها في الوقاية الغذائية. يستطيع القارئ التنقل بين صفحات الكتاب واختيار ما يرى أنه الأهم له ثم يقرأ البقية فهو لا غنى له لكل من يريد الوقاية الغذائية من الأمراض المزمنة...". ما يميّز الكتاب عنايته بتحديد الاحتياجات الغذائية للأشخاص والتي تتناسب مع عمرهم وحالتهم الصحية، والبيئة التي يعيشون ضمنها، وكذلك تفرده بتقديم طرق وقائية في كيفية تناول الطعام، واستناده إلى أنظمة غذائية معتمدة في قاعدة الهرم الغذائي العالمي ومقارنتها بالهرم الغذائي القرآني وأسراره. يبقى أن نشير أن كتاب "الوقاية الغذائية من منظور قرآني" جاء باللغتين العربية والإنكليزية، الأمر الذي يزيد من تعميم الفائدة والصحة للجميع.