حنين بري
تأليف
نايف الجهني
(تأليف)
«أنا شاعر البرد../ أدفء ليلي بجمر الحكايات / حتى يكون / وأحمل ظلي / كظلٍّ يُعلِّقُ شمس المسافة بين الغصون / أنا شاعر الورد / كفّي استعادَ الصباح خيالاً / وبعض احتفاءْ!! / أكون لحبري../ وحبري يكونُ لهمْ مثل ماءْ! / أنا شاعرُ الصمتِ لا يحتويني بِهمْ مِثْلُ عيني / ...تصبُّ الملامح فوق الدفاتر صبَّ الأرق!/ أنا شاعر ماتَ فيه الحنينُ / وعاش القلق!!».
بهذه الكلمات يُعبر الشاعر نايف الجهني عن قلقه. وهو يتحسس طبيعة الشرط الإنساني بكل عبثيته ولا جداوه على نحو استثنائي.
إنه بحث فريد عن وجوه الحقيقة الإنسانية تبدو معه قصائد الديوان كما لو كانت رحلة طويلة شاقة لاكتشاف الذات. لمعرفة الكينونة الإنسانية في علاقتها الملتبسة مع الموت والروح والحياة عموماً.
وعلى هذا المنوال تسير قصائد الديوان وهي تساءل عالم الإنسان بكل ما فيه من ألم وفرح، ومعنى ذلك كله. «أنا لي سؤالي../ والسؤال لكل من يرمي على الغايات في المنفى حَجَرْ / أنا لي غيابي ../ والحضورُ لكل ما يغتالُ ما يُدْنيهِ من وهم الحياة أو الضجَرْ!».
يضم الكتاب ثلاثون قصيدة نثرية تراوحت بين الطول والقصر نذكر من عناوينها: «حقيقة»، «صوت»، «حب آخر»، «قصيدة»، «ذهن»، «وعي»، «موت»، «حياة»، «دعوة»، «مواجهة»، «أنا»، «نداء»، «عناق الصور»، «أجنحة»، «كُنْ يا نايف»... إلخ.