عمت مساء
تأليف
أحمد المهندس
(تأليف)
لما كان الشعر يوصف بأنه أداة الاتصال والإفهام والإمتاع بين المبدع والمتلقي، فإن قصائد الشاعر أحمد بن علي المهندس في "عمت مساءً" تمثل الحقل الخصب الذي استطاع الشاعر عبره توظيف أدوات اللغة ودلالاتها وما تحمله من معان متعددة وما تملكه من ثيمات متنوعة في إثراء شعرية السياق الذي تدور في ...عالمه قصائد الديوان؛ فمرة نراه ينشد للوطن، وأخرى يعتب على الديار، وثالثة يذرف الدموع على فراق المحبوبة. وبذلك تكشف القصائد عن معاناة مبدعها في حبه ووصله وفراقه. نقرأ له تحت عنوان [ورق] قصيدة يقول فيها:
"دمعي ذُروفٌ يا مُعَلِّلَتي../ يعتادني ليل الأرق/ يشكو هموماً كم أرددها../ إن ضيفَ ذكرُكِ قد طرق/ يطفي لهيباً بين أوردتي../ ويقول لي لا تحترق/ فالحب نارٌ أنت تُشعلها.. والقلب هيكلُهُ ورق". هي صور شعرية ضاجة بالمعاني الإنسانية ومفعمة بالأحاسيس الجوانية. تشي بشعرية تمنح الحب والجمال لقارئها، وبنفس الوقت تفصح عن سر الشعر الذي يفضح مكنون القلب.
يضم الكتاب (28) قصيدة في الشعر العربي الحديث نذكر منها: "أنشودةٌ وطن"، "إلى هُناك"، "وقت"، "ميلاد"، "تباريحُ المساء"، "صمت"، "سنة"، "الشرفة الثكلى"، "محراب"... إلخ.