حرفة السحابة والحب..
تأليف
هبه محمد الإبراهيم
(تأليف)
"حرفة السحابة والحب" مجموع قصص شعرية تبدو لأول وهلة مقتصدة جداً ومتقشفة في مفرداتها وقاموسها اللغوي، ولكنها غنية ومكتنزة في دلالاتها ورموزها ومضامينها الشعرية الجارحة التي تتجاوز الحدث وتتسيد عليه، فبدت تجربة شعرية صافية. ارتفع معها صوت الشاعرة هبة محمد الإبراهيم وذهب عميقاً في الشعر، فألقت فيها روحها العذبة بلغة ...إيمائية، ترجمتها عبر "قصة السلام" و"قصة مسن" و"قصة أرملة" و"قصة ألم"، و"قصة فرحة" فتناسلت القصص وتحركت في مساحات واسعة من الروح الإنسانية ومشاغلها وهواجسها، ما يجعل من المتن مادة قابلة للتدوير والحفر خلف ما تومئ إليه...
تحت عنوان "حكماء" تقول: هبة محمد الإبراهيم "تصفدنا القيود.. ولا نزال.. ننبض في الأسوار المتينة.. وتأسرنا العهود ولا يقال.. في صحائفها صدق المقال.. ويحذف منها كم سؤال.. وقد كذبنا.. في الأماني.. وعملنا فيها حتى.. ترسو في البحر السفينة.. وهربنا من الحقيقة.. وخشينا من السريرةِ.. نحن نسعى للسكينة.. وحكمةٌ في النفسِ تعلو.. وواقعٌ في الخطوِ يرنو.. وعَبرةٌ تكوي الأنينَ..!".