بلا عنوان
تأليف
رندلى منصور
(تأليف)
في قصيدتها (بلا عنوان) ترسم رندلى منصور أنوثة كل بنات جيلها عبر الشعر، وبكلمات وصور شعرية تغذي خيال وأحلام كل أنثى، لا بل، تطير بها إلى عوالم رومانسية، فتنساب القصيدة، خفيفة الظل، هادئة، مثل سيمفونية تعزف على أوتار الحرية، الحب والفكر نقرأ لها:
"... بين السماء والماءِ/ أنا.../ حُروفٌ بَرِّية،/ تعويذةُ ...حُبٍّ وحُرِّية./ أسافِرُ في فضاءٍ رَحْبٍ/ وحدي قادرةٌ على خَطِّ الزوايا؛/ أَصِلُها،/ أكسِرُها،/ حُروفٌ تتمايلُ في معانٍ،/ طُوفانُ صورٍ،/ بُرعُمّ يتفتحُ،/ أوزانٌ تتأرجح./ أناملٌ من هُناك/ تُمسكُ الأقدار،/ تخط العصور،/ سيمفونيةٌ،/ جُنونٌ،/ حالةٌ شُعاعيَّة.../ قصيدة تُكتَبُ بِحبرٍ إلهي!!". وبهذا تكون الشاعرة رندلى تنزع إلى الانعتاق مع البعد العاطفي الرومانسي المتمثل في صورة الأنثى وما تود البوح به...
وبكلام آخر قصيدة (بلا عنوان) تأسيس حقيقي لشعرية تجربة الشاعرة رندلى منصور في أقصى مدياتها، لا بل تتسع لمديات فضاء شعري متوهّج في مستوياته الدلالية والتركيبية والصوتية، عبر فضاء الشعر.