فقد وبعد...
تأليف
هبه محمد الإبراهيم
(تأليف)
تؤسس عنونة مجموعة (فقد وبعد...) للشاعرة الكويتية هبة محمد الإبراهيم علاقة ثنائية متواشجة في ملفوظاتها ومعانيها وتقيم من صياغتها البلاغية الجناسية بنية ثنائية تنتظم في مستويين هما (الفقد/ والبعد) ويتداخل هذان المستويان عبر مساراتهما في النص لتتشكل منظومة من المعاني الدالة على حواس الرغبة وأفعال النسيان ومحمولات الحكاية، الحكاية التي ...حملتها (هبة) في قلبها وحفرت حروفها على الورق، فاخترقت قلوبنا بعمل تفوح منه رائحة الاعتراف بالحب لا يموت، والذي لم يبق منه سوى آثار حب تمرغ بحبر الكتابة ورسائل كتبتها (دانة) إلى (عبد الله) الثنائي الذي اختارته الكاتبة للتعبير عن قيم الحب والوفاء والإخلاص لمن نحب حتى بعد الممات.
نقرأ لها: "... الحياة في هذه الأرض رحلة حب. تتعلق أرواحنا بحلاوة أشياء تسكنها كبسمة حبيب، وغريزة البقاء وألوان لوّنت آفاق الكون وعاشت في أعماقنا. اليأس والحب لا يتفقان. كل يأسٍ يتسللُ إلى النفس لصٌّ يسرق الرغبة في الحياة، يسرق كل محورِ حبٍّ في أجوائها.
نعم، لقد ألبستني الأقدار قلادة الحب مع "عبد الله" حتى رحل عني يوماً بقضاء الله. وأنا لن أكافئه بحزنٍ أبدي (...)".
بهذه المواصفات وبغيرها، لا تعود «فَقدٌ وبَعد...» مجرد قصة شعرية عادية، بل هي أقرب إلى ملحمة روائية خالدة...