إنه يبيع الموت
تأليف
توفيق الشحي
(تأليف)
في هذا العالم المليء باليباب والموت يجهد توفيق الشحي في سبيل كتابة (حكايات) يعبر بها عن رؤياه التي تركتها الموجودات في قلبه أو مشاهد الأيام المؤلمة في نفسه. وهي كتابة يمكن لها أن تمثل ملمحاً تغييراً وطفرة نوعية في القصة القصيرة عامة، والأدب العماني على وجه الخصوص، لما تنطوي عليه ...منعطفاتها من قضايا راهنة وخصائص فنية وبنائية، مع الاشتغال أكثر على السرديات الحديثة والمعاصرة.
في مجموعته القصصية «إنه يبيع الموت» ينحو توفيق الشحي نحو تجربة فنية ثرية وممتدة وعميقة، يستكمل من خلالها أحداث ومصائر ما زالت تعيش وتتفاعل في عقل ووجدان القارئ العربي اليوم بحثاً عن تلك الحقيقة وذلك السؤال الملح، لماذا الموت؟ لماذا أصبح البشر يتفنون في أنواع الموت وكأنه طعام نختار منه ما يلذ لنا؟ يقول الكاتب في مقدمة العمل: ... ماذا لو تحدثنا عن طعم الدم، ورائحة الموت؟...
ماذا لو قلت لك بأن فلاد الوالاشي كان يقتل أعداءه بالخازوق (أسوأ طرق الإعدام)، ويأمر جنوده بشوي الأطفال، ثم يجبر الأمهات على أكل لحوم أطفالهن؟... ثم يأتي برام ستوكر من بعده، فيبتكر لنا من خلال هذه الشخصية شخصية أخرى مفزعة.. هي دراكيولا!...".
ويتابع: "في قصصنا لن يكون هناك مصاص دماء كـ (فلاد الوالاشي)، ولا رجل كـ (فاسكير) يفتح أوراق التاروت، كي يخبرك عن موعد نهايتك..
لن نتعامل هنا بالسحر الأسود أو الداوا، كما أن طباعنا لا تحب طقوس الفودو، التي تصنع الدمى من الشعر، ثم تؤذيها...
لن يكون هناك موتى أحياء (زومبي)، ولا رؤوس شريرة كرأس ميدوسا، ولا توابيت فرعونية قديمة تنشر اللعنة هنا وهناك.. الأمر فقط... سيختلف قليلاً...".
هكذا تتوزع أشكال الموت في الخطاب السردي عند توفيق الشحي، وبالنظر إلى أول بروز له في التاريخ الإنساني وقد أطلق لنا قلمه عبر تراكم الصور والأساليب الفنية الحديثة لتجري مجرى الغواية والبيان...
محتويات الكتاب: "دردشة"، "إنه يبيع الموت"، "اسمه خالد..!"، "دعنا نكشف سرك"، "اللعبة"، "نهاية لغز!"، "أوهام حقيقية!"، "ازدواج"، و"حكاية مخيفة