ليلى العثمان ؛ بلا قيود.. دعوني أتكلم.. - دراسات
تأليف
عبد اللطيف الأرناؤؤوط
(تأليف)
يشكِّل هذا الكتاب قراءة معمّقة في تجربة "ليلى العثمان" القصصية، بوصفها واحدة من أهم روّاد القصة والرواية في الخليج العربي فمنذ انطلاقتها في ستينيات القرن العشرين وإلى اليوم تكاد تكون القلم الوحيد الناقد بجرأة والمتصدي لكل ما يشوب المجتمع العربي بعامة، والمجتمع الكويتي بخاصة لكل مظاهر التخلف الاجتماعي بما في ...ذلك الموقف من المرأة.
جاء الكتاب بعنوان "ليلى العثمان: بلا قيود.. دعوني أتكلم.." من تأليف: عبد اللطيف الأرناؤوط، ومن تقديم: الدكتور بديع حقي، والتأليف والتقديم يكادان يكملان بعضهما البعض فالرجلان معجبان أشد الإعجاب بذائقة ليلى العثمان الأدبية وهو ما نوّه إليه الدكتور بديع حقي في تقديمه للكتاب "بالخطوط العامة المشتركة التي خلص إليها تذوقي وتذوق الأخ عبد اللطيف الأرناؤوط لتجربة (ليلى العثمان) القصصية وأن أقرنها إلى ما توفر لديّ من خواطر وآراء، فيما أنا أتنقل بين عالمها القصصي الزاخر (...) ولعل أجمل ما يتضح به تعبيرها الغني من الإيحاء هو أنسنة الأشياء الماثلة أمامها، واهبة لها نبضاتٍ إنسانية، لتكون قرباً من حنايا القلب (...) إنها صورة إنسانية معبرة، عرف قلمها البارع كيف يوشي بها أمواج البحر، المصطخبة، اصطخاب اللذة الهلوك في كيان يضجّ بالغلمة والشبق...".
أما المؤلف عبد اللطيف الأرناؤوط فاعتبر أن "... النموذج الأدبي لشخصيات روايات "ليلى العثمان" يمثّل حالات استثنائية، إنها نماذج فردية تملك الاستعداد للعنف أو الخضوع له بحكم تركيبها النفسي (...) فالبعد النفسي في روايات "ليلى العثمان" هو المجال الذي يتجه إليه نقدها الاجتماعي، فالعنف بمظاهره الذي يتجلى في المجتمع الشرقي هو نتيجة قصور في الوعي، وعجز الأنا عن التكيف مع العالم الذي يبدو في الروايات عالماً من القهر واستلاب الشخصية حقها في الحرية والتعبير عن الذات، وانهيار حلمها المُصادر من ممارسي تنشئته ورعايته، فهي تدعو إلى تربية تقوم على احترام الإنسان وتقدير كرامته الإنسانية ليمارس دوره الإنساني ويتحرّر من مكبوتاته. لقد أحسنت الكاتبة "ليلى العثمان" إذ لم تتوجّه بخطابها إلى إدانة الرجل، واتجهت إلى رفض العنف أنّى كان مصدره. وقد بدا خطابها أكثر قبولاً في مجتمعها المحافظ الذي بدلت قيمه من غزوة القيم الوافدة. وعززت سلطان الرجل ودوره في المجتمع التقليدي".
وفي وهاد هذه الرواية قدّم عبد اللطيف الأرناؤوط دراسته لمجمل أعمال "ليلى العثمان" الروائية وقد اختار فن المقالة الأقرب إلى الجمهور وإلى أقرانه من النقاد الذين قرأوا ليلى وكتبوا عنها، فالكاتب والناقد والقارئ حلقة متكاملة العناصر تجعلنا أكثر فهماً لكل ما يدور حولنا، وينمِّي ذائقتنا الفنية وقيمنا الحياتية.
يضم الكتاب سبعة عشرة دراسة نذكر من عناوينها: "النقد الاجتماعي في روايات ليلى العثمان"، "بلا قيود.. دعوني أتكلم..!!"، "ما وراء الواقعة في قصص ليلى العثمان"، "ليلى العثمان.. ومأساة الفتاة الشرقية"، "ليلى العثمان.. ومعاناة المرأة الخليجية" (...) "كتابة القصة والرواية بين غادة السمان وليلى العثمان" (...) إلخ.