الإعلام الأمني في العراق
تأليف
ماجد البريكان
(تأليف)
في الدول غير المستقرة أمنياً، يبدو الإعلام الأمني ضرورة ملحة، وأكثر أهمية في حياة الأفراد والمجتمعات، ذلك أنه وسيلة من وسائل الردع وبسط الأمن. كما أنه وسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب والتمرد والتصدي للجريمة والسلوكيات المنحرفة، بل أكثر من ذلك، لقد أصبح أداة من أدوات بسط النفوذ وممارسة الدبلوماسية المعلنة ...على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
انطلاقاً من هذا الفهم، يأتي كتاب الباحث والإعلامي العراقي ماجد البريكان الموسوم بـ "الإعلام الأمني في العراق" محاولة جادة وقراءة معمقة في تحليل الخطاب الإعلامي الأمني في العراق، بما في ذلك تعيين مواضع الضعف ومكامن القوة وصولاً إلى تقييم مدى جودة وفاعلية هذا النوع من الإعلام على المستوى الوطني، كما يتضمن الكتاب مقترحات يمكن أن تؤدي ترجمتها إلى أفعال على أرض الواقع إلى ترصين الإعلام الأمني والارتقاء به نحو الأفضل...
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول: يتمحور الفصل الأول منه حول الأسس النظرية للإعلام الأمني وطبيعة الأنشطة الاتصالية المجاورة له، بما فيها الدعاية والإعلان، فيما خُصِّص الفصل الثاني للحديث عن تجارب واتجاهات الإعلام الأمني في العراق ما بعد عام 2003، كما يتطرّق إلى الإشكاليات التي تعتري العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية وتداعياتها، ويتناول أنماط التغطية الإعلامية للأحداث والظواهر والمواضيع الأمنية، فضلاً عن شرح الانعكاسات السلبية على الإعلام الأمني الناجمة عن التداخل الواسع بين السياسة والأمن، بينما كُرِّس الفصل الثالث والأخير لشرح أدوار الإعلام الأمني في مجالات تحجيم العنف ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات وجرائم الاحتيال ودحض الشائعات، علاوة على توضيح سبل توظيف الإعلام في تنمية الوعي المجتمعي بقضايا الأمن، وكذلك في مجال التوجيه المعنوي لعناصر القوات الأمنية...