القلب البديل
تأليف
محمود جاسم النجار
(تأليف)
بين الوقوف على حافة الموت والإصرار على الحياة يكون (القلب البديل) مشروع حياة جديدة عند "محمود جاسم النجار" في عمل روائي يعكس خبرات صاحبه وثقافته، وينفتح على مسائل عامة وخاصة، عبر خطاب روائي، متشعب، متنوع. وفي الوقت نفسه، لا يخلو من رموز وانطباعات ذاتية، تعد الأساس الفني للعمل الأدبي في ...كل زمان ومكان.
ينطلق الكاتب من وقائع حياتية عاشها في بلده الأم (العراق)، وفي رحلة الاغتراب (هولندا) واضعاً يده على جراح وطنه وجرحه في آن معاً وقد بدا وكأنه ينكأها ويحركها عن قصد بصراحته المعهودة، وبروحه النابضة، واهباً النص بعداً جمالياً رغم ما يحمله بين ضلوعه من ألم.
يقول محمود جاسم النجار في ثنايا عمله «القلب البديل»: "كنت أعمل جاهداً ليومي وأعيشه غارقاً في الكتابة عساني أستطيع اللحاق والبوح بكل ما جرى ويجري لي من أحداث وحروب شاهدتها وعشتها مثلما عاشها سواي، وفقدنا أرواحاً وفقد البعض كل ما يملك، إنها حكاية الزمن المقلوب ومعاناة شعبنا وأصدقائنا وأقراننا، وفي الخضم من ذلك حكايتي وما جرى لي وعشته، فأحاول لملمته واضعاً حروفه الموجعة في كتاب قد يقرؤه من بعدي، أبنائي وأهلي وأصدقائي وأقراني والأجيال التي تلي. كنت مُصراً على الحياة حتى النفس الأخير والنبضة الأخيرة في سيمفونية القلب، برغم من عَطبه ونشازه لمرّات عديدة خلال اليوم الواحد (...)". وبهذا تكون الرواية أو السيرة الذاتية عند محمود جاسم النجار وجهين لعملة واحدة تأخذ كلٌّ منهما من الأخرى، الوجه المضيء المتوهج في ساحة السرد عبر تقنياتها المتعددة وشخوصها المختلفة القادمة من شظايا الذاكرة، ومن الحاضر حلوه ومرّه.
هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل يقسم العمل إلى تسع وحدات سردية هي: "بداية المشوار"، "انتظار"، "ساعة الصفر"، "خلال إجراء عملية استبدال القلب"، "المسرات والآلام على خط واحد"، "البيوبت (piopt)"، "واجب الشكر تجاوزاً لخيبة الأصدقاء..!"، "النجاة الثانية"، "مستشفى أرسموس – روتردام".